روسيا ـ أوكرانيا
أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بسحب 30 مليون برميل من احتياطي النفط الأميركي بصورة طارئة وطرحها في الأسواق.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية إن هذه العملية هي جزء من عمل منسّق مع ثلاثين دولة عضواً في وكالة الطاقة الدولية، وذلك للإفراج عن 60 مليون برميل من احتياطيات النفط الاستراتيجيّة لديها.
وأشارت إلى أنه تمّ منح العقود مقابل 30 مليون برميل معروضة للبيع من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة، مؤكدة أن الإدارة تواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للمساعدة في خفض أسعار الطاقة أمام الأميركيين.
واعتبرت الوزيرة الأميركية أن هذا الجهد يعكس التركيز المشترك، والاستعداد لمعالجة الاضطرابات الكبيرة في السوق الناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
قرار بايدن جاء بعد رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لأول مرة منذ نهاية عام 2018، بادئاً سلسلة من الزيادات الإضافية التي يتوقع أن تصل إلى نطاق بين 1.75% و2% بحلول نهاية العام بهدف منع الاقتصاد من الإنهاك وخفض التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته في 4 عقود.
وجاء قرار البنك الأميركي برفع سعر الفائدة بمقدار 0.25% في ختام اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي استمر يومين.
وقالت "لجنة السوق المفتوح الفدرالية" وهي فرع الاحتياطي الفدرالي الذي يقر السياسات النقدية للولايات المتحدة، إن تداعيات العملية العسكرية ستتسبب "على الأرجح بضغط يؤدي إلى ازدياد التضخم ويؤثر على النشاط الاقتصادي"، فيما أشارت إلى أن "زيادات متواصلة" في المعدل ستكون "مناسبة".
ومن المتوقع أن تكون لهذا القرار تداعيات عالمية واسعة النطاق. فمن خلال رفع أسعار الفائدة، سيجعل بنك الاحتياطي الفدرالي الاقتراض أكثر تكلفة على الأسر والشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم.
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس أنها تخشى حدوث "صدمة" في إمدادات النفط العالمية عقب العقوبات المفروضة على روسيا بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مخفضة في الوقت نفسه توقعاتها للطلب في 2022.