تهديد أوروبي بالتخلّي عن مصادر الطاقة الروسية.. وروسيا تتجه للتعاون مع الهند

الجمعة 11 آذار , 2022 09:33 توقيت بيروت روسيـــــا - أوكــرانيا

روسيا ـ أوكرانيا

أعلنت رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة، أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، أنَّ "المفوضية ستقدّم خطّةً في منتصف شهر أيار/مايو، حول كيفيّة إنهاء اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز والنفط والفحم الروسي، بحلول العام 2027".

في المقابل، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، في بيانٍ أنَّ "روسيا مهتمة بجذب استثمارات من شركاء من الهند في قطاع النفط والغاز في روسيا، وكذلك في تطوير شبكة مبيعات بمشاركة الشركات الروسيّة في الهند".
 
وأجرى نوفاك محادثةً هاتفيةً مع وزير البترول والغاز الهندي، هارديب سينغ بوري، حيث ركّز الجانبان على مجالات التعاون بين البلدين في قطاع الوقود والطاقة، فضلًا عن التعليم.

ماكرون: الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض عقوبات جديدة على روسيا

إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إنّ الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض عقوبات جديدة على روسيا. 

وأضاف ماكرون في مؤتمر صحفي عقب قمة رؤوساء الاتحاد الأوروبي في فرساي: "نحن مستعدّون لقبول عقوبات أخرى، كلّ الخيارات مطروحة".

بايدن: الولايات المتحدة تلغي العلاقات التجارية "الطبيعية والدائمة" مع روسيا

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، أنّ أمريكا إلى جانب الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع ستُخرج روسيا من قائمة ما يُسمّى بـ "الدول الأكثر تفضيلاً" للتجارة.

وبحسب "رويترز"، سوف يمهّد هذا التغيير، الذي قال بايدن إنّه "اتخذ بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة"، الطريق أمام الولايات المتحدة لفرض رسوم على قطاع عريض من السلع الروسيّة ويزيد الضغط على الاقتصاد الروسي.

ومن بين سلع الواردات التي يُرجّح أن تُفرض عليها رسوم جمركيّة أعلى، اليورانيوم والروديوم والبلاديوم والسبائك الفضية. كما أعلن بايدن أيضًا أنّ واشنطن ستعمل على حظر استيراد المأكولات البحريّة والماس من روسيا. إضافة إلى ذلك، ستحظّر الولايات المتحدة تصدير السلع الكمالية إلى روسيا.

كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أنّ الولايات المتحدة وشركاء مجموعة السبع سيضمنون عدم تمكّن روسيا من الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إضافة إلى حظر بيع أو توريد سندات الدولار إلى روسيا بموجب مرسوم.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، حظراً على استيراد النفط والغاز الروسيَّين، وأكّد أنَّ "كلَّ واردات النفط الروسي لن تُقبَل في الموانئ الأميركية، بدءاً من اليوم (تاريخ التصريح)".

وقال الرئيس الأميركي: "علينا أن نكون مستقلّين في مجال الطاقة، وبحثت مع حلفائنا ضرورة أن يفكّوا ارتباطهم بالطاقة الروسية".

وبعد قرار بايدن، أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أنَّ قادة الاتحاد الأوروبي سيناقشون "تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية، وتعزيز الإمكانات العسكرية لدول الاتحاد"، وذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وتسببت العقوبات الغربية على استيراد مصادر الطاقة الروسية بارتفاعٍ كبيرٍ في الأسعار، حيث قفزت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا إلى مستويات غير مسبوقة.

"الناتو": لا أحد يريد العقوبات المفروضة على روسيا لأنّ أثرها يشمل الجميع

بالموازاة، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، معلّقًا على العقوبات المفروضة على روسيا، أنّه "لا أحد يريد هذه العقوبات، فلديها تأثير (سيئ) على الجميع".

وزعم ستولتنبرغ خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي أنّ "حلفاء "الناتو" يدعمون أوكرانيا بالأسلحة والدعم الإنساني والمالي وفرض عقوبات كبيرة على روسيا"، مؤكدًا أنّ "الناتو يقوم بتدريب القوات الأوكرانية منذ سنوات".

وأضاف ستولتنبرغ: "العقوبات ستؤثّر بشكل كبير على اقتصاد روسيا، مع الضغط المستمر لدفع بوتين إلى طاولة الحوار. كلّ حرب تنتهي إلى طاولة المفاوضات".

وتابع أنّ "التحالف لن يتخلّى عن سياسة "الباب المفتوح"". وشدّد على أنّ "سياسة "الباب المفتوح" التي يتبعها "الناتو" لا تؤثّر فقط على أوكرانيا. فالسويد وفنلندا، وهما ليسا عضوان في "الناتو"، تعارضان بشكل قاطع قرارات عدم توسيع الحلف".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل