الثبات ـ عربي
ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم الجمعة، أن الاتصالات بين إسرائيل ومصر، وصلت إلى خط النهاية لبدء تنفيذ مشاريع مشتركة بهدف توسيع العلاقات الاقتصادية والسياحية وغيرها، وإطلاق رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى شرم الشيخ.
وبحسب الصحيفة، فإنه خلال الأيام الماضية عقدت محادثات خاصة بين نائب وزير المخابرات المصرية، وكبار رجال الأعمال، مع وفد إسرائيلي ترأسه مدير عام مكتب رئيس الحكومة في تل أبيب يائير بينس، وكبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، ورجال أعمال.
ووفقًا للصحيفة، فإنه كان الهدف من ماراثون المحادثات التي جرت على مدار يومين، تعزيز العلاقات الاقتصادية في ضوء رغبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في تعزيز الواردات المتبادلة.
وستقلع الطائرات الإسرائيلية مباشرة من مطار اللد “بن غوريون” إلى شرم الشيخ.
وتقول الصحيفة إنه على عكس السلام البارد الذي ساد معظم السنوات منذ توقيع اتفاقية السلام، أوضحت مصر في الأشهر الأخيرة أن لديها مصلحة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة العبرية عن رئيس الوفد المصري أن بلاده مهتمة أيضًا بتصدير منتجاتها إلى إسرائيل، وكذلك الاستيراد منها في عدد من الصناعات.
وأشارت إلى أنه تم الاتفاق على تطوير واسع النطاق للمعبر الحدودي في نيتسانا، بطريقة تسمح بنقل البضائع على نطاق واسع، وتشمل استيراد الأسمنت الأبيض والأمونيا والمنتجات الزراعية المصرية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر مهتمة للغاية بوصول السياح الإسرائيليين إلى شرم الشيخ، لكن بعض الصعوبات المتعلقة بالتهديدات الأمنية حالت مسبقًا دون ذلك، مشيرةً إلى أنه تم خلال المحادثات إحراز تقدم حقيقي في هذه القضية.
وذكرت أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة تضم مجموعة عمل مع القطاع الخاص يكون دورها الأساسي إزالة العوائق.
وقال بينس إن الاجتماع الذي عقد يمثل علامة فارقة في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات لها فائدة سياسية واضحة ولكن لها أيضًا تأثير اقتصادي مع إمكانية التأثير على تكلفة المعيشة في إسرائيل كما قال.
ويبلغ حجم التبادل التجاري حاليًا بين الجانبين نحو 270 مليون دولار سنويًا، حيث تصدر إسرائيل بضائع إلى مصر تبلغ قيمتها نحو 150 مليون دولار سنويًا، وتستورد بضائع منها بنحو 115 مليون دولار سنويًا، كما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم.