روسيا ـ أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أنّه "تمّ إجراء العمل مع بكتيريا الطاعون والجمرة الخبيثة في المختبر البيولوجي في لفيف كجزء من البرنامج البيولوجي العسكري".
وكشفت الوزارة الروسية عن تشكيل شبكة مكونة من حوالي 30 معملاً بيولوجياً في أوكرانيا، حيث تمّ تنفيذ الأنشطة في هذه المختبرات بتكليف من وزارة الدفاع الأميركية.
وقال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية للقوات المسلحة الروسية إيغور كيريلوف: "يُظهر تحليل أعمال التدمير العمل مع مسببات أمراض الطاعون والجمرة الخبيثة وداء البروسيلات في مختبر لفيف البيولوجي، ومسببات أمراض الدفتيريا وداء السلمونيلات والدوسنتاريا في المختبرات في خاركوف وبولتافا".
وأضاف كيريلوف أنّه "تمّ تدمير في مدينة لفيف فقط، 232 حاوية مع العامل المسبب لمرض داء البريميات، 30 مع التولاريميا، 10 مع داء البروسيلات، خمس مع الطاعون"، لافتاً إلى أنّه في المجموع، هناك أكثر من 320 حاوية، وأنّ التسمية والكمية الزائدة من مسببات الأمراض البيولوجية تشير إلى العمل المنفذ في إطار "البرامج البيولوجية العسكرية".
وفي عرض لتحليل النشاط العسكري البيولوجي للولايات المتحدة على أراضي أوكرانيا، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ واشنطن "أنفقت أكثر من 200 مليون دولار على أعمال المعامل البيولوجية في أوكرانيا"، وأنّ مختبرات المديرية المركزية للصحة والأوبئة التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية شاركت في البرنامج البيولوجي العسكري الأميركي، بـ"مبلغ التمويل أكثر من 200 مليون دولار".
كما أشار كيريلوف إلى أنّ أنشطة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا والبرنامج الذي نفذته الولايات المتحدة لـ"إصلاح" نظام الرعاية الصحية الأوكراني، أدت إلى زيادة لا يمكن السيطرة عليها في حالات العدوى الخطيرة بشكل خاص.
وتابع: "في الوقت ذاته، أدت أنشطة المختبرات البيولوجية، التي نراقب نشاطها منذ عام 2014 وبرنامج ما يسمى بإصلاح نظام الرعاية الصحية الأوكراني الذي تنفذه الولايات المتحدة، إلى زيادة لا يمكن السيطرة عليها في معدل الإصابة من الإصابات الخطيرة بشكل خاص وذات الأهمية الاقتصادية".
قائد قوات الحماية الإشعاعية في روسيا، أوضح أنّه تمّ تسجيل زيادة في عدد حالات الإصابة بالحصبة الألمانية والدفتيريا والسل في أراضي أوكرانيا "ولقد زاد معدل الإصابة بالحصبة بأكثر من 100 مرة"، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ أوكرانيا دولة معرضة بشدة لخطر تفشي "شلل الأطفال".
ولفت كيريلوف إلى أنّ الوثائق التي تمّ تحليلها تؤكد أن وزارة الصحة الأوكرانية "حددت مهمة التدمير الكامل للمواد الحيوية في المختبرات اعتباراً من 24 شباط/فبراير".
وأكد أنّ إدارة رئيس قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية التابعة للقوات المسلحة الروسية تُحلل باستمرار الوضع البيولوجي على أراضي أوكرانيا. وفقاً للجيش الروسي، وهناك "تقليص طارئ للبرامج البيولوجية".
وقال كيريلوف: "في الوقت ذاته، يشير تحليل التعليمات إلى مسؤولي المختبرات إلى أن إجراء إزالة المجموعات يهدف إلى تدميرها بشكل لا رجعة فيه".
وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، يوم أمس، وثائق وأدلة أثناء تمشيط دقيق لآثار برنامج بيولوجي عسكري يتم تنفيذه في أوكرانيا بتمويل من وزارة الدفاع الأميركية. وقال إنّ "كييف قامت بالتستّر على آثار برنامج بيولوجي عسكري تمّ تنفيذه في أوكرانيا وبتمويل من البنتاغون".
وصرّح كوناشينكوف للصحافيين بأنه "خلال العملية العسكرية الخاصة، تمّ كشف الوثائق والأدلة أثناء تمشيط دقيق لآثار برنامج بيولوجي عسكري يتم تنفيذه في أوكرانيا، بتمويل من وزارة الدفاع الأميركية".