روسيا ـ أوكرانيا
حذّرت وزارة الخارجيّة الروسيّة، امس السبت، من أنَّ "الأسلحة التي يتمُّ "ضخُّها" إلى أوكرانيا قد ينتهي بها المطاف بيد الإرهابيين في أوروبا نفسها".
وأكّدت الخارجيّة الروسيّة في بيان أنّ "منظمي توريد الأسلحة إلى أوكرانيا لا يسعهم إلاّ أن يدركوا خطر وقوع تلك الأسلحة في أيدي الإرهابيين في أوروبا".
وأوضحت أنَّ "موسكو تطالب الدول الغربيّة بوقف "ضخّ" أحدث الأسلحة إلى نظام كييف، من أجل تجنّب المخاطر على الطيران المدني الدولي".
وكانت أكّدت الخارجيّة الروسيّة، في وقت سابق، أنَّ "الأطراف الأوروبيّة المتورّطة بتزويد أوكرانيا بأسلحة فتّاكة ستتحمّل مسؤوليّة العواقب"، وتابعت أنَّ "موسكو ستواصل حماية مصالحها القومية بغض النظر عن العقوبات".
موسكو تستدعي السفير الأميركي
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجيّة الروسيّة استدعاء السفير الأميركي لديها، وتسليمها إيّاه مذكرة احتجاج على دعوة أحد النواب لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال في هذا الشأن، إنّ "تقاعس واشنطن عن اتخاذ إجراء بخصوص تعليقات السيناتور ليندسي غراهام سيضرّ كثيرًا بالعلاقات".
وفي وقت سابق، دعا السيناتور الأميركي ليندسي غراهام في مقابلة تلفزيونية، بأن يقوم شخص ما في روسيا بـ"اغتيال الرئيس بوتين".
السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، وصف دعوة غراهام لاغتيال بوتين، بـ "غير المقبولة ومثيرة للغضب"، مشيرًا إلى أنّ "درجة الخوف من روسيا والكراهية في الولايات المتحدة للروس تخطّت نطاقها المألوف".
وكان البيت الأبيض علّق، أمس الجمعة، على تصريحات السيناتور ليندسي غراهام، المتعلّقة باغتيال بوتين، وقال إنّ "موقف غراهام ليس موقف الحكومة الأميركية، وبالتأكيد ليس بيانًا أو تصريحًا صادرًا عن أيّ شخص يعمل في الإدارة".
موسكو: بريطانيا اختارت بوضوح السير نحو مواجهة مفتوحة مع روسيا
في غضون ذلك، رأت الخارجيّة الروسيّة أنّ "بريطانيا اختارت بوضوح السير نحو مواجهة مفتوحة مع روسيا"، مشدّدة على أنّ موسكو "ستتخذ إجراءات قاسية ضد لندن ردًّا على هيستيريا العقوبات".
وأضافت الخارجيّة الروسيّة أنّ "رد موسكو على العقوبات سيقوّض بلا شك المصالح البريطانية في روسيا".
وكانت أعلنت الحكومة البريطانيّة حزمة عقوبات على روسيا، استهدفت القطاع المصرفي وصادرات التكنولوجيا وخمسة رجال أعمال. كما ومنعت لندن سفن روسيّة أو على علاقة بروسيا من دخول مرافئها في 1 آذار/مارس الحالي، وحظّرت شركة "ايروفلوت" للطيران، ومنعت هبوط رحلات الشركة في مطاراتها.