روسيا ـ اوكرانيا

سحبت الخارجية الأمريكية برقية إلى دبلوماسييها في 50 دولة بعد 24 ساعة من إرسالها، كانت تتضمن إبلاغ دبلوماسيين من الهند والإمارات أن حيادهم تجاه أوكرانيا يضعهم في صف روسيا.

استخدمت البرقية المصنفة بأنها حساسة ولكنها غير سرية، بعض الكلمات الصريحة للدبلوماسيين الأمريكيين لمحاولة إقناع الهند والإمارات بتغيير مواقفهما، بحسب موقع أكسيوس الأمريكي الذي اطلع على البرقية.

وجاء في نقاط الحديث في البرقية، وهو نموذج للمحادثات مع الدبلوماسيين الهنود والإماراتيين: أن "الاستمرار في الدعوة للحوار، كما كنتم تفعلون في مجلس الأمن، ليس موقفا محايدا، بل يضعكم في معسكر روسيا، المعتدي في هذا الصراع".

وأضافت: "نحن نشجعكم بشدة على اغتنام الفرصة لدعم أوكرانيا في مجلس حقوق الإنسان، وهي فرصة أخفقتم في اغتنامها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وتواصل موقع أكسيوس في البداية بوزارة الخارجية الأمريكية التعليق صباح الثلاثاء، على اللغة المستخدمة في البرقية.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية يوم الأربعاء أن "اللغة المعنية لم تكن مخصصة للتصريح الرسمي مطلقًا وتم إطلاق البرقية عن طريق الخطأ، ولهذا السبب تم استدعاؤها".

وأشار الموقع إلى أنه تم إرسال البرقية إلى السفارات الأمريكية في ما يقرب من 50 دولة ممثلة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين، لكنها سُحبت بعد ظهر الثلاثاء.

وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء قرارًا - بدعم من 141 دولة - "يأسف" للعملية الروسية في أوكرانيا، وقد امتنعت الهند عن التصويت؛ بينما صوتت الإمارات لصالحه.

في الأسبوع الماضي، امتنعت الهند والإمارات والصين عن التصويت على قرار لمجلس الأمن برعاية الولايات المتحدة يدين العملية الروسية، وقد استخدمت روسيا حق النقض ضده في نهاية المطاف.