"الأزهر" يحذر من تكرار مجزرة المسجد الإبراهيمي بالأقصى

السبت 26 شباط , 2022 12:38 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تكرار مجزرة المسجد الإبراهيمي وتنفيذ مخططات الاحتلال في المسجد الأقصى.

وجدد المرصد، في بيان بمناسبة في الذكرى الـ28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، تأكيده أن المسجد الإبراهيمي بكامل مساحته هو وقف إسلامي خالص، وأن الاحتلال الإسرائيلي له، مهما طال زمنه ومهما بلغ بطشه، لن يغير من تلك الحقيقة شيئا.

كما دعا المرصد وسائل الإعلام العالمية إلى تسليط الضوء على الإرهاب الإسرائيلي، وفضح مخططاته الخبيثة الرامية إلى طمس التراث الديني والثقافي للفلسطينيين؛ من أجل فرض سياسة الأمر الواقع والتقسيم الزماني والمكاني للمقدسات الإسلامية.

وحذر المرصد من خطورة نهج الاحتلال الإسرائيلي الخبيث وتكراره في المسجد الأقصى المبارك، عبر استغلال اقتحامات المستوطنين، وخاصة في الأعياد الإسرائيلية التي تتقاطع مع أعياد المسلمين، كذريعة لتكرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي وتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، في ظل المحاولات الحالية لتطويق المسجد الأقصى عبر تهجير سكان الأحياء المقدسية المحيطة به، وعلى رأسها حي الشيخ جراح، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال تواصل دعمها لإرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.

وقال مرصد الأزهر: "تحل إن الذكرى الـ28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل الفلسطينية المحتلة، التي تعدّ واحدة من أبشع المجازر في الذاكرة الفلسطينية، وتشهد على إرهاب الاحتلال الإسرائيلي وبشاعة جرائمه "، مشيرا إلى أنه في فجر يوم الجمعة، 15 من شهر رمضان المعظم الموافق 25 شباط/فبراير 1994م، تسلل المستوطن الإرهابي "باروخ جولدشتاين" وفتح نيران سلاحه نحو المصلين في أثناء سجودهم، ما أدى إلى استشهاد 29 فلسطينيا وإصابة آخرين، ثم قتله المصلون بعدها قبل أن يهرب بجريمته الشنعاء.

وأضاف مرصد الأزهر أن هذه المجزرة شهدت تواطؤا فجّا من قبل جنود الاحتلال الموجودين في محيط الحرم الإبراهيمي؛ فعند تنفيذ المجزرة قام الجنود بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الخروج وإنقاذ أنفسهم من رصاص المستوطن الإرهابي، كما منعوا القادمين من الخارج وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المسجد لإنقاذ المصابين، في تصرف يتجلى فيه ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني تحت نير احتلال لا يعرف للإنسانية سبيلا.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل