في مراسم استقبال استثنائية.. بن زايد يلتقي أردوغان في أبوظبي والبلدان يوقعان 13 اتفاقية تعاون

الثلاثاء 15 شباط , 2022 10:11 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

لأول مرة منذ أكثر من 9 سنوات، استقبل ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، امس الإثنين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أبوظبي حيث أقيمت مراسم استقبال استثنائية، وتم التوقيع على 13 اتفاقية تعاون بين البلدين في مجالات مختلفة أبرزها الصناعات الدفاعية والتجارة الدولية.

ولدى وصول أردوغان إلى أبوظبي، حلقت طائرات حربية مقاتلة فوق قصر الوطن ترحيباً بوصول الرئيس التركي الذي رافقت موكبه فرق الخيالة وحرس الشرف وأطلقت 21 طلقة ترحيبية، وذلك بعد يوم من إضاءة برج خليفة في دبي بألوان العلم التركي وكتابة عبارات للترحيب بقدوم أردوغان، إلى جانب إضاءة العديد من المباني الحكومية بعلمي الإمارات وتركيا.

وعقب استقبال رسمي نظمه بن زايد في قصر الوطن لأردوغان، جرى عقد اجتماع موسع على مستوى الوفود أعقبه التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات بين البلدين في مجالات مختلفة، قبل أن يعقد لقاء ثنائي مغلق بين أردوغان وبن زايد ناقش مستقبل العلاقات بين البلدين.

وقال أردوغان: “من خلال زيارتي هذه، نهدف إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتطوير الزخم الحاصل في علاقاتنا والارتقاء بها إلى المستوى الذي تستحقه مجددا”، وتابع: “خلال زيارتي، سنتخذ معا الخطوات التي ستحدد شكل 50 عاما جديدة من صداقتنا وأخوتنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحيي الذكرى الخمسين لتأسيسها”، معتبراً أن “تركيا لا تميز بين أمنها واستقرارها وأمن واستقرار كافة الدول الشقيقة في منطقة الخليج”.

وأوضح بيان إماراتي أن الاجتماعات ناقشت “فرص التعاون المتنوعة المتاحة في البلدين خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية”، كما تخللها تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ونقل البيان عن ولي عهد أبو ظبي قوله إنّ بلاده “حريصة على التعاون مع تركيا لمواجهة التحديات المشتركة المتعددة التي تشهدها المنطقة عبر الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الدبلوماسية”.

وتخلل الزيارة التوقيع على 13 اتفاقية للتعاون الثنائي بين البلدين تشمل مجالات الاستثمار والدفاع والنقل والصحة والزراعة والاستثمار والإعلام والزراعة والصناعة، إلا أن الاتفاقيات الأهم كانت تتعلق بالتعاون في مجال الصناعات الدفاعية ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات النقل البري والبحري، بالإضافة إلى بيان مشترك حول بدء المفاوضات بخصوص اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.

ويسعى البلدان لإنشاء طريق جديد للنقل التجاري البري من تركيا إلى الإمارات مروراً بإيران ليكون بديلاً عن قناة السويس، إذ تشير التقديرات إلى أن ذلك سوف يوفر الكثير من الوقت والتكاليف بالنقل وسيؤدي إلى فتح آفاق تجارية مهمة للبلدين. كما أشار أردوغان إلى إمكانية التعاون بين البلدين في أفريقيا وهو ما قد يفتح مجالاً لتعزيز التجارة التركية في القارة السمراء من خلال الاعتماد على نفوذ الموانئ التي تديرها الإمارات بالقارة.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل