الثبات ـ عربي
أكد الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري أن الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية غير الشرعية التي تسبب معاناة الشعب السوري تفرضها دول ترعى الإرهاب والإرهابيين في المنطقة في محاولة منها لعولمة الإرهاب واستخدامه حيثما شاءت لخدمة مصالحها لافتاً إلى أنه لولا حكمة القيادة وبسالة الجيش العربي السوري ووجود أصدقاء وحلفاء حقيقيين لدخل الإرهاب عواصم دول عدة.
وخلال لقائه كلا من الباحثين في معهد الاستشراق الروسي، البروفيسور كونستانتين ترويتسف والباحثة عايدة بتروسيان الثلاثاء قال الجعفري: إن “العقلية الحضارية للإنسان السوري أفشلت المخطط الدموي الغربي وأوقفت تمدده ومنعت تجذره في المنطقة” مشيراً إلى ضرورة الحذر من التأثر بالسرديات والمصطلحات والمفاهيم التي تروج لها معاهد ومدارس الاستشراق الغربية.
ونوه نائب الوزير بما ينشره معهد الاستشراق من أبحاث وكتب ودراسات توضح حقيقة ما تواجهه المنطقة العربية من مؤامرات تستهدف تشظية دولها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
من جانبه قدم البروفيسور كونستانتين ترويتسف لمحة عن أنشطة معهد الاستشراق الروسي الذي يحتفل بمرور مئتي عام على تأسيسه والذي يقوم بأبحاث متنوعة تقدم قراءة موضوعية لصالح صناع القرار الروسي فيما يتعلق بقارتي آسيا وأفريقيا.
وأكد الضيفان أن صمود الشعب السوري في وجه هذه المحنة القاسية كان له الأثر الكبير في طبيعة التوازنات الدولية القائمة في مناطق مختلفة من العالم الأمر الذي يؤكد محورية سورية بقيادتها وموقعها الجيوسياسي في رسم شكل النظام الدولي، وشددا على أن معهد الاستشراق الروسي سيبقى على تنسيق تام مع المفكرين السوريين ومراكز الأبحاث في سورية لتقديم سردية حقيقية وواقعية عن الأحداث التي تشهدها سورية ولا سيما أن المركز يهتم بالدراسات المستقبلية للمنطقة كما اهتمامه بتاريخها.