الثبات ـ عربي
حملت "قوات سوريا الديمقراطية" تركيا "المسؤولية الأكبر" عن الهجوم التي تعرض له سجن الصناعة في الحسكة بشمال سوريا على يد مسلحي "داعش" في وقت سابق هذا الشهر.
جاء ذلك في بيان نشرته "قسد" عبر مؤتمر صحفي عقدته في الحسكة اليوم الاثنين ولخصت فيه نتائج وتداعيات وعبر أحداث سجن الصناعة.
وقالت "قسد" في بيانها: "ما حصل في الهجوم على سجن الصناعة، يؤكد أن التنظيم الإرهابي استثمر الظروف السياسية، واعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر من مساعدة بعض الدول الإقليمية له. وفي هذا الإطار كان دور الدولة التركية هو الأبرز".
وتابع البيان أن مسؤولية تركيا في هذا الهجوم وفي استمرار وجود "داعش" "هي الأكبر لأن هجمات الدولة التركية على شمال وشرق سوريا، وتهديداتها الدائمة لها، تمنح تنظيم داعش الإرهابي القوة المعنوية، ليلتقط أنفاسه مجددا ويهيئ الأرضية ليعيد تنظيم صفوفه".
وحسب البيان، فإن "المناطق المحتلة مثل سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض تحولت إلى المناطق الأكثر أمنا وحماية" لـ"داعش" لينظم نفسه فيها ويدرب عناصره، وبعض المرتزقة المهاجمين على سجن الصناعة قدموا من تلك المناطق".
ووصف البيان هجوم سجن الصناعة بأنه "لم يكن هجوما عاديا، وقد جاء ضمن سياق مخطط واسع"، مشيرا إلى أنه لو نجح هذا الهجوم، لكان المسلحون شنوا الهجمات على الأحياء الأخرى في الحسكة وعلى مناطق "الهول، والشدادة، ودير الزور" وصولا إلى إعلان قيام "الدولة الإسلامية الثانية".
وأكد البيان وجود تعاون جيد وتنسيق بين "قسد" والتحالف الدولي، لافتا إلى أن الهجوم الأخير أثبت أن "داعش" لا يزال يشكل خطرا داهما على أمن العالم أجمع، وأظهر أن "هناك حاجة ماسة إلى تقديم مساعدة دولية إلى قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، وخاصة من جانب التحالف الدولي، من الناحية العسكرية وضرورة تقديم التكنولوجيا المتطورة لها، وكذلك من الناحية السياسية".
كما أن أحداث سجن الصناعة أظهر مرة أخرى "ضرورة البحث عن حلول جذرية لتواجد عوائل المرتزقة ضمن مخيم الهول"، الذي وصفه البيان بأنه "بات قنبلة موقوتة نزع عنها صمام الأمان"، كذلك "طرح مجددا قضية الإسراع في محاكمة إرهابيي داعش عبر تشكيل أساس محكمة دولية."
وحول حصيلة الهجوم أشار البيان إلى أن مسلحي "داعش" عمدوا، وبشكل وحشي، إلى تصفية 77 من العاملين في مؤسسات السجن والحراس، فيما ذكر مراسلنا أن أحد المقاتلين أكد له أن 60 شخصا في السجن تم قطع رؤوسهم.
وحسب البيان، قتل في الاشتباكات والمعارك خارج السجن التي استمرت سبعة أيام، 40 من مقاتلي "قسد"، إضافة إلى 4 مدنيين، فيما بلغ عدد قتلى "داعش" مع المهاجمين 374 عنصرا.