الثبات ـ عربي
أعلن "الجيش الوطني الليبي" الذي تتمركز قيادته في شرق البلاد تواصل الاشتباكات مع مجموعات إرهابية تنتمي إلى تنظيم "داعش" بالقرب من "القطرون" جنوب غرب البلاد.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أن "الجيش الوطني الليبي" استخدم الطائرات لإسناد وحداته البرية حول مدينة القطرون، الواقعة في العمق الليبي بأقصى جنوب غرب ليبيا.
ونقل موقع "العين" عن عقيلة الصابر، القيادي بشعبة الإعلام الحربي بالجيش أن اشتباكات وصفها بالعنيفة دارت بين وحدات الجيش ومجموعات إرهابية بالقرب من القطرون أقصى الجنوب الليبي.
وأفاد الصابر بأن وحدات تابعة "للجيش الوطني الليبي" توغلت أقصى الجنوب الليبي بهدف ملاحقة المجموعات الإرهابية التي نفذت هجوما مؤخرا أسفر عن مقتل جنديين اثنين وجرح ثالث من قوات الجيش.
وأوضح المتحدث العسكري الليبي أن قوة مشتركة من كتيبة خالد بن الوليد وكتيبة شهداء أم الأرانب واللواء طارق بن زياد المعزز، وحماية مطار، تتبعت أثر الإرهابيين حتى منطقة جبل عصيدة، الواقعة على بعد 80 كيلو متر تقريبا جنوب القطرون، مشيرا إلى تواصل الاشتباكات في المنطقة ووصول تعزيزات لوحدات "الجيش الليبي".
وكانت مناطق جنوب غرب البلاد قد شهدت هجوما إرهابيا استهدف عسكريين للجيش، بين منطقتي مجدول والقطرون، حيث تعرضت سيارة عسكرية تابعة للجيش للهجوم أثناء عودتها من مهمة استطلاعية بمدينة تراغن، جنوب غرب البلاد، وإلى الجنوب من سبها، كبرى مدن الجنوب الليبي.
وقتل جراء هذا الهجوم جنديان وأصيب ثالث بجروح خطيرة، فيما أعلن تنظيم "داعش" صباح يوم الثلاثاء مسؤوليته عن الهجوم.
وكان اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي قد قال في تصريحات لوكالة أنباء سبوتنك يوم الأربعاء إن "وحدات القوات المسلحة نجحت في قتل اثنين وجرح آخر من عناصر داعش الإرهابي شرقي مدينة القطرون".
وأكد المحجوب أن العمليات العسكرية متواصلة ولن تتوقف إلى أن يتم القضاء على التنظيمات الإرهابية والجريمة المنظمة في صحارى الجنوب.
وأشار المسؤول إلى وجود احتمال بأن هذه المجموعات التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي يقودها شخص تترصده أجهزة الجيش الليبي، ويدعى معتز أحمد.