الثبات ـ عربي
ذكرت مصادر أنه ساد الهدوء الحذر الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة، والمنطقة المحيطة بسجن الصناعة، بعد خمسة أيام متتالية من القصف والاشتباكات، التي تسبّبت بنزوح آلاف الأسر، وهو ما يشي بقُرب إعلان «قسد» استعادة السيطرة على السجن، وإنهاء تمرّد تنظيم "داعش" في المنطقة.
وغابت أصوات المعارك طيلة ساعات نهار أمس، كما غاب الطيران المروحي والحربي، فيما استمرّ تحليق الطيران المسيّر، وسط تقديرات بتمكّن «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، والذي تتواجد دورياته في محيط المعتقَل منذ ثلاثة أيام، من فرْض اتفاق أفضى إلى إنهاء المواجهات، من دون معرفة المُقابل الذي حصل عليه التنظيم.
وأعلن المركز الإعلامي التابع لـ ميليشيا "قسد" «السيطرة على 8 مهاجع من سجن الصناعة، بعد تمكُّن المقاتلين من دخوله»، مضيفاً أن «اشتباكات اندلعت في حيّ غويران أدّت إلى مقتل 9 من إرهابيي داعش، بينهم اثنان يحملان أحزمة ناسفة». ولفت المركز إلى «استسلام 250 عنصراً إضافياً من داعش»، و«تمكُّن "قسد" من تحرير تسعة أشخاص من الموظفين المدنيين والعناصر الذين يحتجزهم التنظيم داخل السجن، منذ اليوم الأول من الهجوم». وتحدّثت وسائل إعلام ناطقة باسم ميليشيا "قسد"، من جهتها، عن «ارتفاع أعداد المستسلمين لـ"قسد" إلى أكثر من 850، بينهم عناصر من الانتحاريين الذين هاجموا السجن»، وذلك بعد إعلان سابق عن استسلام نحو 300 آخرين تمّ نقلهم بالحافلات إلى سجنَي الشدادي وعلايا، مع نقل قسم من الأطفال من «أشبال الخلافة» إلى مركز خاص بـما يسمى "الإدارة الذاتية"، في بلدة تل معروف في ريف الحسكة الشمالي.