الثبات ـ عربي
دمر طيران الاحتلال الأميركي مبنى المعهد التقني بالكامل في مدينة الحسكة بذريعة تحصن فارين من سجن الثانوية الصناعية فيه في الوقت الذي فرضت فيه ميليشيا قسد التابعة له حظراً كلياً على مدينة الحسكة ومنعت الدخول والخروج منها وإليها.
وذكرت مصادر أنه استمر التحليق المكثف للطيران المروحي التابع لقوات الاحتلال الأميركي بالتوازي مع استمرار الاشتباكات في محيط السجن وحيي الزهور وغويران المجاورين بين ميليشيا قسد وعناصر تنظيم داعش والهاربين من السجن ما أسفر عن مقتل العشرات من الطرفين إضافة إلى استشهاد 6 مواطنين مدنيين.
وأدت الممارسات القمعية للميليشيا بحق الأهالي خلال اقتحامها المنازل في حيي غويران والزهور بمساندة الطيران الأميركي إلى نزوح الآلاف من منازلهم باتجاه باقي أحياء المدينة.
وحذرت وزارة الدفاع الروسية من أن استخدام قوات الاحتلال الأميركي للطيران في ملاحقة الفارين من السجن سيؤدي الى تهديد حياة المدنيين والبنى التحتية.
وقال نائب مدير مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء البحري أوليغ جورافليوف في بيان مساء الجمعة: “تم إشراك الطيران الحربي للقوات الأميركية في عملية القضاء على الإرهابيين الفارين من السجن ومن المرجح بدرجة كبيرة أن استخدام وسائل الاستهداف الجوية سيؤدي إلى تدمير منشآت للبنية التحتية للمدينة وسقوط ضحايا بين السكان المدنيين”.
وأشار جورافليوف إلى أن الأوضاع في شمال شرق سورية تثير قلقاً كبيراً داعياً ميليشيا قسد إلى ضمان أمن السكان المدنيين والمنشآت العامة.
وحسب رواية ميليشيا قسد تم الهجوم على البوابة الغربية للسجن ليل الخميس باستخدام سيارة مفخخة ودراجة نارية مفخخة تبعه هجوم لخلايا تنظيم داعش من خارج السجن مع تنفيذ المحتجزين داخله لعصيان وأعمال شغب وحرق الأغطية والأدوات البلاستيكية ما أسفر عن فرار المئات منه.