الجيش التركي يدرب مسلحي إدلب على مضادات الطيران لزجهم في الخطوط الأمامية

الأربعاء 19 كانون الثاني , 2022 01:50 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

 يعتزم الجيش التركي تدريب ٢٠٠ مسلح من المجموعات التي يمولها في منطقة خفض التصعيد بإدلب، على الأسلحة المصنوعة في تركيا والمعتمدة لدى وزارة دفاعها ومنها مضادات الطيران، وذلك بغية زجهم في الخطوط الأمامية للجبهات في مواجهة الجيش السوري، بعد إجراء دورتي تدريب سابقتين لزملائهم.

وبينت مصادر أن معظم المشاركين في التدريبات العسكرية التي يجريها ضباط القوات الخاصة من الجيش التركي، منضوون في المجموعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب جماعة "جبهة النصرة" داخل ما يسمى "غرفة عمليات الفتح المبين".

ورجحت المصادر بدء الدورة التدريبية الثالثة من نوعها في معسكر المسطومة، الذي يعد أضخم قاعدة عسكرية للجيش التركي في خفض التصعيد ويقع على بعد ٣ كيلومترات جنوب مدينة إدلب، مطلع الأسبوع المقبل بعد وصول ٢٥ ضابطاً تركياً قبل يومين إلى المعسكر لاختبار المسلحين المرشحين للالتحاق بالدورة التي تستهدف مع الدورات السابقة واللاحقة إعداد نحو ١٥٠٠ مسلح قادر على خوض الحروب بالأسلحة التركية عند خطوط تماس الجبهات الممتدة من ريف اللاذقية الشمالي مروراً بسهل الغاب الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي وصولاً إلى ريف حلب الغربي.

وكشفت المصادر أن الأسلحة التركية التي سيتدرب عليها مسلحو إدلب تشمل بالإضافة إلى سلاح المدرعات والمجنزرات التركية، الصواريخ المضادة للطيران المحمولة على الكتف، والتي قد تستخدم عند اللزوم في خفض التصعيد في سابقة هي الأولى من نوعها من دون إعارة أي اهتمام أو أي إجراءات احترازية لوقوع هذا الصنف من الأسلحة النوعية في يد الفرع السوري لتنظيم "القاعدة"، والذي سبق أن حصل على أعداد كبيرة من صواريخ "تاو" الأميركية الصنع والمضادة للدروع.

وحسب المصادر، فإن الجيش التركي وضع خطة لتدريب المسلحين على ظروف القتال في نقاط متقدمة كما في الفطيرة وسفوهن بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وفي أبين والتوامة بريف المحافظة الغربي، وفي مسعى لإبعاد الجنود الاتراك عن أي مخاطر جراء الاشتباكات اليومية الدائرة مع الجيش السوري بفعل التصعيد العسكري الممنهج الذي يفتعله الجيش التركي في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار ساري المفعول منذ بداية آذار ٢٠٢٠.

وذكرت المصادر أن الدورة الحالية المكثفة لمسلحي إدلب سبقها دورة مماثلة في ٩ الشهر الجاري وأخرى في ٢٦ كانون الأول الماضي، خضع خلالهما نحو ٦٠٠ مسلح للتدريب بشقيه النظري والعملي، على أن تتوسع الدورات اللاحقة لتضم أعداداً أكبر من المسلحين في المرحلة الثانية التي تشمل ١٠٠٠ مسلح جديد.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل