الثبات ـ عربي
شدد سلطان عُمان هيثم بن طارق على مواجهة السلطنة التحديات بحكمة وصبر وجعلها وجهة استثمارية رائدة، واعداً المواطنين بمستقبل زاهر مع التوجه نحو الارتقاء بالبلاد إلى الذرى العالمية مع حفاظها على قيمها وأصالة شعبها المعتز بهويته.
وجاء الخطاب في الذكرى الثانية لتولي هيثم بن طارق آل سعيد الحكم، خلفاً للسلطان الراحل قابوس بن سعيد الذي يعتبر باني نهضة البلد الحديثة، والذي رحل قبل سنتين.
وأكد السلطان هيثم بن طارق، أنه لن يتوانى عن بذل كل ما هو متاح لصون مكتسبات الوطن.
وقال: “أداؤنا الاقتصادي والمالي في تحسن وفقا لما هو مخطط له لرؤية 2040”.
وأضاف: “جعلنا الشباب في صميم اهتمام حكومتنا لإشراكهم في بناء الوطن”.
وشغل ملف الشباب حيزاً هاماً من الخطاب الذي بث عبر تلفزيون وإذاعة عُمان، مع تأكيد السلطان هيثم على الاهتمام بالفئة وإشراكها في بناء الوطن والاستفادة من إسهاماتهم الفاعلة في مسيرة البلاد.
وكشف هيثم بن طارق عن منجزات في موضوع توظيف الشباب والعاطلين عن العمل وتوفير فرص عمل للموظفين المؤهلين من أجل إشراكهم في سوق العمل.
ويأتي الخطاب الأخير للسلطان متناغماً في مضمونه مع خطاب سابق وجهه للعمانيين قبل سنة، تعهد فيه هيثم بن طارق آل سعيد بالمضي على خطى سلفه السلطان قابوس بن سعيد.
وقال السلطان هيثم، في أول خطاب للأمة بعد فترة الحداد بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون بالسلطنة: “نقف على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ عمان… وماضون على طريق البناء والتنمية كما رسمه السلطان قابوس”.
ووعد باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديث الجهاز الإداري للدولة ودراسة آليات صنع القرار الحكومي وتطويرها. كما تعهد بإجراء مراجعة لأعمال الشركات الحكومية لرفع كفاءتها وزيادة مساهمتها في المنظومة الاقتصادية.
وقال إنه سيولي كل الرعاية لتطوير الإطار الوطني للتشغيل باعتبار أنه من ركائز الاقتصاد الوطني في القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن السلطنة شهدت خلال العقود الخمسة الماضية نهضة شاملة على يد السلطان قابوس وأبناء عمان.