علماء يحذرون: 92% من دول العالم مهدّدة بتعاقب سنوات حارة جدًا بسبب الانبعاثات الكربونية

السبت 08 كانون الثاني , 2022 09:48 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

 قد تُسجّل كل دول العالم تقريباً درجات حرارة عالية قياسية عاماً من كل عامين اعتباراً من 2030، حسب دراسة نُشرت تُشدّد على المسـؤولية الكـبيرة لانبعاثات الغـازات الكـربونية من الملوِّثين الرئيسيين في العالم.
وتتقاطع في الدراسة المنشورة في مجلة «كوميونيكايشنز إيرث آند إنفايرومِنت» بيانات تاريخية للانبعاثات مع الالتزامات التي وعدت بها أكثر خمس قوى ملوّثة في العالم – الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند وروسيا – قبل مؤتمر الأطراف حول المناخ «كوب 26»، بهدف استنتاج توقعات حول ارتفاع درجة حرارة الأرض المسببة لتغير المناخ في كلّ منطقة في الفترة الممتدة حتى نهاية العقد الحالي.
بذلك، من المتوقع أن تسجّل 92% من الدول الـ165 التي شملتها الدراسة درجات حرارة عالية جداً، مرة كلّ عامين.
ويقول المؤلّف المشارك للدراسة ألكسندر نويلز، من منظمة «كلايمت أناليتيكس» غير الحكومية، أن هذا الاستنتاج «يؤكّد على مدى إلحاح هذه المسألة ويُظهر أننا نتجه نحو عالم حارّ أكثر بالنسبة للجميع».
ومن أجل تسليط الضوء على مساهمة أكثر دول ملوِّثة في العالم بهذه الظاهرة، قام الباحثون بعد ذلك بنمذجة ما كان ليكون عليه الوضع في غياب مساهمات هذه القوى الملوّثة منذ العام 1991. وتبيّن أن نسبة الدول التي قد تتأثر بسنوات الحرّ الشديد انخفضت على اثر ذلك لتصل إلى 46%.
واعتبرت ليا بوش، من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ «إي.تي.إتش»، أن الدراسة تسلّط الضوء على «البصمة الواضحة» للقوى الكبيرة الملوِّثة على مستوى عدة مناطق من العالم.
وقالت «أظنّ أنه مهمّ جداً، لأننا بشكل عام نتحدث عن كميات مجرّدة للانبعاثات أو درجات حرارة عالمية نعلمها لكننا لا نستطيع الشعور بها».
وسيكون الاضطراب ملحوظاً بشكل خاص في المناطق الاستوائية الافريقية «نظراً لأنها مناطق تكون فيها الاختلافات من عام إلى آخر صغيرة بشكل عام، فإن الزيادة المعتدلة التي ستشهدها، مقارنةً بالمناطق الأخرى، تُخرجها من نمط مناخها المعروف»، حسب الباحثة.
وتؤثّر الزيادات الأقوى في درجات الحرارة على خطوط العرض العليا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وهي ظاهرة لوحظت من قبل.
وقد يُخفّف تراجع كبير بالانبعاثات من عواقب ارتفاع الحرارة، حسب مؤلّفي الدراسة.
غير ان الأمم المتحدة تعتبر أن العالم سيشهد ارتفاع الانبعاثات بنسبة 13.7% مع الالتزامات الحالية للدول بحلول العام 2030، بعيداً من ضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 50% من أجل تحقيق الهدف المثالي لـ»اتفاقية باريس» التي أبرمت العام 2015 والمتمثل باحتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض بـ+1.5 درجة مئوية بالنسبة للعصر ما قبل الصناعي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل