الثبات ـ عربي
فرضت ميليشيا “قسد” المدعومة أميركياً على المواطنين السوريين من المحافظات الأخرى المتواجدين في محافظة الحسكة ومناطق انتشارها في الجزيرة السورية حمل وثيقة غير قانونية تحت مسمى “بطاقة وافد” حتى يتم لهم السماح بالبقاء على أرض المحافظة أو دخولها.
وتشكل الإجراءات الجديدة خطوة جديدة على طريق تنفيذ الميليشيا لمخططها الانفصالي بدعم من الإدارة الأميركية بحيث تمنع الميليشيا بموجبها أبناء المحافظات السورية من دخول الحسكة عبر المعابر التي تستولي عليها إذا لم يحصلوا على “بطاقة وافد” وتقوم مجموعاتها المسلحة بمصادرة واحتجاز البطاقات الشخصية لهم وتجبرهم على مراجعة مراكز معينة تابعة لها والبدء بإجراءات الحصول على تلك البطاقة الممهورة بخاتم الانفصال والتبعية.
وتقوم الحواجز التابعة لميليشيا “قسد” بالتدقيق في البطاقات الشخصية للأهالي أثناء مرورهم بالحواجز ومصادرة بطاقاتهم الشخصية لافتة إلى أن عشرات الطلبة الدارسين في كليات جامعة الفرات في الحسكة تمت مصادرة بطاقتهم الشخصية وإرسالها إلى مدينة القامشلي والطلب منهم المراجعة للحصول على البطاقة التي بموجبها يعتبرونهم وافدين إلى المحافظة.
وإضافة إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار النهج والسياسة الانفصالية التي تسعى إليها ميليشيا “قسد” فهو يشكل باباً للارتزاق وفرض الأتاوات على الأهالي الذين باتوا يخشون حتى المرور من أماكن تواجد مسلحيها في ظل تكثيف حواجزها وتسيير دوريات في الطرقات التي يسلكها الأهالي بعيداً عن الحواجز الثابتة في مداخل الأحياء.
وتضم محافظة الحسكة بالإضافة إلى مواطنيها آلاف الأسر السورية المهجرة التي نزحت إليها نتيجة الحرب الإرهابية التي تشن على سورية وأيضاً الآلاف من طلبة الجامعات وغيرهم ناهيك عن عشرات الآلاف الذين تحتجزهم ميليشيا “قسد” في عدد من المخيمات .