الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية والروسية: عودة المهجرين إلى ديارهم أولوية وطنية سورية

الجمعة 24 كانون الأول , 2021 08:18 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

أكدت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية والروسية حول تفعيل عملية عودة اللاجئين إلى ديارهم أن عودة المهجرين إلى ديارهم هي أولوية وطنية للقيادة في سورية.

وقالت الهيئتان في بيان صدر اليوم عقب الاجتماع المشترك الموسع لهما حول نتائج العمل خلال هذه السنة في مجال عودة المهجرين إلى ديارهم واستعادة الحياة السلمية على أراضي الجمهورية العربية السورية: إنه نتيجة للجهود التي بذلتها القيادة السورية في المناطق المحررة من الإرهابيين يتم العمل على إعادة الحياة الطبيعية حيث تتصاعد وتائر العمل لإعادة إعمار البنية التحتية والزراعية وتنفيذ المشاريع المتعلقة بترميم الطرق ومد خطوط الكهرباء والمباني السكنية الجديدة والمدارس والمستشفيات كما يولى اهتمام خاص بتطوير شبكة المياه ووضع محطات ضخ المياه بالخدمة وتحسين الآبار الارتوازية تقنياً ما يسمح بتلبية احتياجات السكان من مياه الشرب بما يساعد في تأمين عودة المهجرين السوريين إلى ديارهم.

وأوضح البيان أنه منذ أيلول 2018 عاد 2338141 مواطناً سورياً إلى ديارهم مؤكداً الدعم المقدم من روسيا الاتحادية للجانب السوري في تنفيذ المهام الإنسانية الملحة في إطار الاتفاقيات التي تم التوصل إليها.

وتابع البيان: إنه بفضل الجهود المنسقة للمختصين الروس والسوريين تم تنفيذ طيف واسع من المهام لعودة سورية إلى حياة طبيعية مؤكداً أن فرض الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إجراءات قسرية أحادية الجانب فضلاً عن الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية الأجنبية في سورية يفرض تأثيراً سلبياً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني في البلاد.

ولفت البيان إلى أن الحالة متأزمة أيضاً في المناطق التي تحتلها الولايات المتحدة شرق البلاد وفي مخيم الهول حيث تم تسجيل 84 عملية قتل و23 محاولة اغتيال لقاطني المخيم ما يشير إلى العجز الفعلي لواشنطن وأدواتها عن السيطرة على الوضع وضمان الأمن في المناطق التي تحتلها.

وقال البيان إنه إضافة إلى ذلك يستمر تسييس القضايا الإنسانية والترويج لموضوع ضرورة تقديم المساعدة إلى السوريين من خلال الممرات الإنسانية العابرة للحدود وخلافاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585 يتم حظر جميع محاولات إيصال الإمدادات الإنسانية بوسائل بديلة لتلبية احتياجات السوريين بما في ذلك منطقة خفض التصعيد في إدلب مشيراً إلى أن شحنة قافلة شهر آب الماضي التي نقلتها منظمة الأمم المتحدة إلى إدلب ما زالت في المستودعات حتى الشهر الجاري وفي هذا الصدد يتم باستمرار تأجيل تقديم المساعدات الإنسانية لسكان إدلب والتي وافقت عليها الحكومة السورية برعاية الأمم المتحدة الأمر الذي يتعارض مع قرار مجلس الأمن ويشهد على نية الغرب في مواصلة دعم الجيوب التي يسيطر عليها الإرهابيون من أجل الحفاظ على بؤر التوتر في البلاد.

ودعا البيان إلى وضع حد لتسييس الأنشطة الإنسانية في سورية وعدم تجاهل حل المشاكل الاجتماعية للسكان مؤكداً أهمية استبعاد استخدام آلية عبور الحدود لمساعدة الإرهابيين الذين يستخدمون المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة كوسيلة للتأثير على السكان المدنيين وجني الأموال من الإمدادات.

كما دعا البيان إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لتقديم المساعدة الانسانية لسورية إضافة إلى رفع العقوبات غير القانونية عن الشعب السوري لإعطاء دفعة جديدة للحل السياسي للأزمة في سورية بما يمكن من إحراز تقدم في سبيل إعادة الإعمار في البلاد.

وكان الاجتماع المشترك الذي عقدته الخميس الهيئتان الوزاريتان التنسيقيتان السورية الروسية حول عودة المهجرين بحث عبر “تقنية الفيديو” في قصر المؤتمرات بدمشق والمركز الوطني لقيادة الدفاع الروسي في موسكو الجهود المشتركة للهيئتين الهادفة إلى تأمين الظروف الملائمة لتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى أرض الوطن رغم العراقيل التي تضعها بعض الدول الغربية أمام ذلك.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل