الثبات ـ اليمن
علّق وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبد الله، على بيان مّا يُسمى بالمجموعة الرباعية لدول العدوان ورعاتها، بأنه لا وقت ولا جدوى لمزيد من النفاق والمجاملات الدبلوماسية على حساب حرية ومصلحة اليمن وشعبه".
وأكد الوزير شرف أن مّا ورد في بيان اجتماع مجموعة أو عصابة الأربعة، يوم الأربعاء الماضي، لا يعدو كونه بيان مجاملة أمام المجتمع الدولي، يُروج لدول العدوان السعودي الإماراتي لإظهارها كحمائم سلام.
وقال" إن البيان في الحقيقة لا يساوي قيمة الحبر الذي طُبع به، ويُثبت للمطلعين على حقيقة الوضع في اليمن أن دول العدوان السعودي - الإماراتي، تعيش في حالة وهّم البحث عن انتصار، وهي بعيدة كل البُعد عن أي نية أو توّجه للسلام الحقيقي ووقف إطلاق النار وإصلاح أخطائها في اليمن، كما أنها لا تُقيم وزناً للمعاناة الانسانية للشعب اليمني بسبب عدوانها".
ونصح مجموعة، ما يُسمى الرباعية وتحالف دول العدوان ورعاتها أن تعترف أمام العالم في بيان صريح، بأنها قوة العدوان والمحرك الرئيسي للحرب في اليمن منذ مارس 2015م.
وأضاف" أنصح مجموعة ما يسمى الرباعية وتحالف دول العدوان ورعاتها القبول بالجلوس مع صنعاء حول طاولة واحدة لإنهاء الحرب والعدوان، برعاية أممية أو من خلال مشاركة دولية تشمل روسيا والصين وألمانيا الاتحادية وأي من دول الخليج غير الداعمة للعدوان، للاتفاق على ترتيبات خاصة بوقف اطلاق النار وفتح مطار صنعاء الدولي وبقية المعابر البحرية والبرية ورفع الحصار الشامل الذي يفرضه تحالف العدوان على اليمن وشعبه، تمهيداً لانسحاب أي قوات أجنبية وبحث تعويض اليمن وشعبه عمّا لحق به من ضرر، ومن ثم رسم خطوط الحل السياسي والسلمي بمشاركة كل أطراف الصراع في الحرب الدائرة".
وجدد وزير الخارجية التأكيد على ترحيب صنعاء الواضح والجدي بالسلام الشامل والعادل دون أي شروط تمس السيادة الوطنية واستقلال القرار اليمني.
ووجه الوزير شرف في ختام تصريحه رسالة مباشرة للرياض وأبوظبي وواشنطن ولندن بإن تراعي المصداقية والوضوح في أي توجه قادم لها أو أي من بياناتها أمام المجتمع الدولي حين تدعو للسلام ووقف الحرب وأن تكون دعوات جادة تحت مظلة نوايا طيبة وإشارات بناء ثقة ورغبة في وقف نزيف الدماء وليس إصدار بيانات ظاهرها السلام وتصدر تحت ظل حركة قاذفات قنابل ومناورات بحرية، وصفقات صواريخ وذخائر جديدة تستخدم لإطالة أمد الحزب مصاحبة لقصف طائرات سعودية مقاتلة بشكل شبه يومي تصب حممها على الشعب اليمني بحجة إعادة تنصيب شرعية من لا شرعية لها على الأرض".