الثبات ـ عربي
قالت مصادر في عائلة رجل أعمال تركي معتقل في الإمارات منذ عام 2018 إن أبو ظبي أفرجت عنه، موجهة الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه الخطوة عقب أيام من زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى أنقرة في إطار مسار تطبيع العلاقات المتسارع بين البلدين في الأشهر الأخيرة عقب سنوات طويلة من الخلافات الحادة التي وصلت حد العداء بين البلدين.
وقالت مصادر العائلة إن المواطن ورجل الأعمال التركي محمد علي أوزتورك المعتقل في الإمارات منذ أكثر من ثلاث سنوات أفرج عنه ووصل إلى منزله في تركيا.
وفي 20 فبراير/ شباط 2018، أوقف أوزتورك بدبي الإماراتية التي وصل إليها برفقة زوجته أمينة، للمشاركة في معرض “غولفود” للمواد الغذائية، ووجهت إليه تهم تتعلق بـ”تمويل الإرهاب” لشبهات حول إيصاله أموالا إلى جماعات مسلحة تنشط في سوريا، إلا أن المتهم وعائلته وجهات تركية نفت هذه الاتهامات، ولاحقاً حكم القضاء الإماراتي على أوزتورك بالسجن.
ولم يعلن رسمياً عن الآلية التي أفرج بموجبها عن أوزتورك، لكن مصادر تركية توقعت أن أوزتورك أفرج عنه في إطار العفو الذي أصدره رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، الأحد، وشمل الإفراج عن 870 معتقلا ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة وذلك بمناسبة الاتحاد الذي تحتفل فيه الإمارات بالثاني من ديسمبر كل عام.
وكان محامو رجل الأعمال التركي قالوا إن أوزتورك تعرض إلى “انتهاكات جسدية من قبل السلطات الإماراتية”، وذكر بيان للمحامين أن “أوزتورك تعرض للتعذيب الشديد، حيث وضع في الماء البارد أثناء الاستجواب، وتم تقييده بالحديد على ظهره، واحتجز دون السماح له بالنوم لمدة 3 أيام، وتعرض للضرب والرش بالماء البارد عندما ينام، كما تم وضع منشفة على رأسه في محاولة لخنقه بسكب الماء من أعلى مستوى فمه، وتم احتجازه في زنزانة صغیرة لفترة طویلة، إضافة إلى الجوع الشدید وفقدان 25 كيلو غراما من وزنه”.
والاثنين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيزور الإمارات في فبراير/شباط المقبل، كما أشاد بمسار تحسين العلاقات مع أبو ظبي.
وعقب أشهر طويلة من مساعي تحسين العلاقات وسلسلة لقاءات على مستوى الاستخبارات والأمن والدبلوماسية المنخفضة وصولاً لأعلى المستويات السياسية، نجحت أنقرة وأبو ظبي في إعادة تطبيع العلاقات وفتح صفحة جديدة في سجل العلاقات بين البلدين.