الثبات ـ عربي
نظم آلاف الأردنيين، اليوم الجمعة، مسيرة احتجاجية لرفض “مقايضة الكهرباء بالماء” مع "إسرائيل".
وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من أمام المسجد الحسيني، وصولا إلى ساحة النخيل وسط تواجد أمني مشدد، بالعاصمة عمان.
ودعت قوى شعبية وحزبية ونقابية بالأردن، إلى تنظيم المسيرة الاحتجاجية لرفض الدخول مع إسرائيل في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.
وكان أعلن الأردن توقيع “إعلان نوايا” مع الإمارات وإسرائيل؛ للدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022، من المرجح أن يحصل الأردن بموجبه على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا”، ويصنف الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفق المؤشر العالمي للمياه.
تبدأ دراسات جدوى المشروع العام المقبل، وستشارك الإمارات العربية في تمويل التعاون، بينما رعت الولايات المتحدة التوقيع.
وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، بينما ستعمل الدولة العبرية على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.
وقّع الإعلان في معرض “اكسبو دبي 2020” وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار ووزير المياه والري الأردني محمد النجار، في حضور الموفد الأمريكي للمناخ جون كيري والمبعوث الإماراتي للمناخ سلطان الجابر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الحكومية.
ومن المقرّر أن تقوم شركة إماراتية ببناء محطة الطاقة الشمسية في الأردن لتوليد الكهرباء لإسرائيل. ولم تكشف الأطراف المعنية بالاتفاقية عن تكلفة المشروع.
وفور الإعلان عن الاتفاق، شهد الأردن احتجاجات متواصلة، واعتقلت قوات الأمن العشرات من المحتجين وهو ما أثار ردود فعل منددة.