الثبات ـ عربي
أنهى الرئيس التونسي قيس سعيّد، مهام محافظ سيدي بوزيد (وسط) محمد صدقي بوعون، ومحافظ قبلي (جنوب غرب) منصف شلاغمية.
جاء ذلك في بيان مقتضب للرئاسة التونسية نشرته على صفحتها عبر “فيسبوك”، دون إبداء الأسباب.
وأفاد البيان أن “رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أصدر اليوم الخميس، أمرا رئاسيا يقضي بإنهاء تكليف محمد صدقي بوعون بمهام وال بولاية سيدي بوزيد، وإنهاء تكليف منصف شلاغمية بمهام وال بولاية قبلي”.
ويأتي هذا القرار، استكمالا لسلسلة إقالات اتخذها سعيد بحق عدد من الولاة في البلاد منذ 25 يوليو/ تموز، منهم والي المنستير (شرق) أكرم السبري، ووالي مدنين (جنوب شرق) الحبيب شواط، ووالي زغوان (شمال) صالح مطيراوي ووالي قابس (جنوب شرق) منجي ثامر.
كذلك شملت الإقالات والي بنزرت (شمال) محمد قويدر، ووالي قصة (جنوب غرب) سامي الغابي، ووالي بن عروس (قرب العاصمة) علي سعيّد، ووالي صفاقس (جنوب) أنيس الوسلاتي.
ومنذ 25 يوليو الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية حين بدأ سعيد إجراءات “استثنائية” منها، تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتوليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ “نجلاء بودن” رئيسةً لها.
وترفض غالبية القوى السياسية في تونس قرارات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها “انقلابا على الدستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي.