الثبات ـ عربي
أثبتت التحاليل المخبرية بوزارة الزراعة السورية عدم صلاحية بذار القمح التي قدمها الاحتلال الأميركي عبر "هيئة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" بريف القامشلي، في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية.
وبين مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في الحسكة، المهندس سعيد ججي، في تصريح لمراسل لوكالة "سانا" أن المديرية "قامت بإرسال عينة من بذار القمح الذي قدمته قوات الاحتلال الأميركي إلى مخابر وزارة الزراعة وتبين عدم صلاحيتها للزراعة بسبب ارتفاع نسبة النيماتودا والتي وصلت إلى 40%، ما يشكل خطرا كبيرا على الزراعة في المنطقة، لا سيما أن آثارها تلحق ضررا كبيرا يتفاقم بمرور الوقت".
وحذر الفلاحين والمزارعين في ريف القامشلي والمنطقة من التعامل مع هذا البذار ذو المنشأ التركي، داعيا إلى اتلافه وعدم زراعته، لأن ضرره سيستمر لسنوات ويتسبب بوباء للأراضي الزراعية ويخرجها من الاستثمار.
وكان اتحاد فلاحي الحسكة حذر الأهالي والفلاحين من البذار مجهول المصدر، داعيا إلى عدم التعامل معه وزراعته فهو لا يصلح للزراعة وسيكون سببا لآفات زراعية تخرج الأرض من الاستثمار.
وكانت القوات الأميركية بدأت توزيع نحو 3 آلاف طن من بذار القمح مجانا في محافظة الحسكة، بحجة مساعدة الفلاحين السوريين بعد موسم الجفاف الذي ضرب البلاد العام الفائت، على خلفية صعوبة إيصال البذار الحكومية عالية الجودة إليهم، بسبب منعهم من قبل ما يسمى "الإدارة الذاتية" من التعامل مع الجهات الحكومية.