الثبات ـ عربي
عقدت جلسة حوارية بعنوان “سورية في الحرب الإعلامية.. كيف ننتصر في الحرب ونعزز السلام والاستقرار والتنمية” في قصر المؤتمرات بدمشق ضمن برنامج الاجتماع السوري الروسي المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد في كلمة له خلال الجلسة الحوارية أن الدول الغربية هدفت من الحرب ضد سورية إلى تغيير الواقع السياسي والجغرافي في المنطقة أو ما يسمى الشرق الأوسط وما جرى من تضليل إعلامي غربي دفعت لأجله المليارات من الدولارات لقتل الشعب السوري وتدمير منجزاته.
وأوضح الوزير المقداد أن الحرب بدأت بأكاذيب كثيرة ودمرت الكثير من البنى البشرية والسياسية والاجتماعية في الدول العربية مبينا أن الغرب جند آلاف الإرهابيين والقتلة لتدمير سورية بهدف تغيير مواقفها السياسية ولكنهم لم يستطيعوا ذلك.
وأشار الوزير المقداد إلى وجود وثيقة صادرة وتتابع من قبل الإعلام الأميركي والعالمي بشكل حثيث خلال الأيام القليلة الماضية تتعلق بجريمة الحرب التي ارتكبتها الولايات المتحدة في شرق سورية عام 2016 ولم تستطع إخفاءها أو ايقافها وتبين قتل ما لا يقل عن 80 مواطناً سورياً خلال دقائق من جراء قصف الطيران تجمعاً بشرياً.
من جانبه أوضح ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سورية في كلمته خلال الجلسة أهمية الاستمرار في محاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة الموجودة في إدلب وإلزام تركيا التي تتحمل مسؤولية الهجمات الإرهابية هناك تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقيات المبرمة معها مبيناً أن الأولوية متابعة الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في مناطق شرق سورية.
من جانبها أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أهمية التعاون السوري الروسي والوصول إلى علاقات بين المقاطعات الروسية والمحافظات السورية ليس فقط في المجالات السياسية والاقتصادية وإنما أيضاً في المجالات الثقافية والإنسانية وعلى جميع المستويات.
ولفتت الدكتورة شعبان إلى أن التمويل والجهد الذي خصص للحرب الإعلامية يوازي ما خصص للحرب العسكرية وأن الإعلام الغربي إعلام ممول ممنهج ومؤسس ولذلك هو قادر أن يجعل قصته تنتشر في جميع أنحاء العالم مؤكدة أهمية قيام الإعلام الوطني السوري بتسويق أفكار وآراء سورية على غرار التجربة الروسية والصينية في آلية توجههما نحو الإعلام العالمي.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى أهمية مواجهة الإعلام الغربي من خلال إعداد آليات عمل إعلامية واضحة ومحددة وهادفة مبينة أن ما خاضته سورية في موضوع الأسلحة الكيمائية بالتعاون الحثيث مع الأصدقاء الروس برهن أنها قادرة خلق ثغرات في الإعلام الغربي وتقويض الأكاذيب التي يروجها موضحة أن قناة بي بي سي تراجعت عن مقالات كانت روجتها وعن توصيفها لمنظمة “الخوذ البيضاء” في أكثر من مجال.
ولفتت الدكتورة شعبان إلى أن الغرب لم يتحدث عن الانتصار السوري لأنه يريد غض الطرف عن هذا الانتصار ومن الصعب عليهم الاعتراف أنه فشل كجزء من تكتيك لإنقاذ ماء الوجه.