السفير الجزائري بدمشق: حريصون على تعزيز جسور التواصل مع سورية

الإثنين 01 تشرين الثاني , 2021 08:10 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

تحيي الجزائر اليوم الذكرى السابعة والستين لاندلاع ثورتها التحريرية والتي شكلت إنجازاً ملحمياً قدم خلالها الشعب الجزائري تضحيات جساماً فكانت منبع إلهام للجزائريين ومصدراً لذاكرتهم التاريخية وأصبحت بمبادئها ومثلها العليا نهجاً أسمى اقتدت به شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية في كفاحها النضالي من أجل التحرر من الاستعمار.

ولفت السفير الجزائري بدمشق لحسن تهامي إلى أن ثورة التحرير الجزائرية تتويج نضالي لمقاومات شعبية متعاقبة ضد الاستعمار في البلاد كان على رأسها مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري الذي أغنت مآثره البطولية والفكرية والإنسانية الحضارة العالمية مبيناً أن إقامة الأمير عبد القادر في دمشق عززت الرصيد التاريخي للعلاقات الجزائرية السورية.

وأكد السفير تهامي أن العلاقات بين البلدين تميزت دوماً بالتلاحم الشعبي والحرص المتواصل من قبل قيادتي البلدين على تعزيز جسور التواصل والتشاور والتنسيق بينهما وتجلى ذلك من خلال اللقاء الذي جمع كلاً من وزيري خارجية البلدين على هامش الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي.

وبيّن تهامي وجود رغبة صادقة ومشتركة للجانبين في البحث عن فرص الشراكة المتاحة في سبيل دعم العلاقات الثنائية وإثرائها بمختلف المجالات وهي مهمة تضطلع بها اللجنة المشتركة للتعاون والتي عقدت دورات عدة على المستوى الوزاري واتخذ البلدان فيما بعد خطوة متقدمة برفع هذه اللجنة إلى مستوى اللجنة العليا المشتركة للتعاون برئاسة رئيسي حكومتي البلدين وقد أغنت دورتيها الأولى والثانية الإطار القانوني للعلاقات بعدد من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم والبرامج المختلفة وغطت قطاعات اقتصادية وثقافية عديدة ويعمل الجانبان على تفعيلها خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين وتطلعهما إلى مزيد من التعاون والتلاحم والتضامن.

وجدد السفير تهامي التأكيد على أن ثورة الفاتح من تشرين الثاني عام 1954 ستبقى راسخة في ذاكرة أبناء شعبه وذاكرة كل الشعوب المحبة للحرية والتواقة للاستقلال ومنها الشعب السوري بما قدمه من مساندة قوية ودعم واسع للثورة التحريرية في الجزائر.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل