الثبات ـ رياضة
"صلاح الأفضل في العالم حاليا"، عبارة رددها محللون رياضيون ونجوم كبار وملايين من محبي النجم المصري محمد صلاح، لترتفع الأصوات المطالبة بأحقيته للحصول على الكرة الذهبية لعام 2021.
ويقدم صلاح (29 عاما) أفضل انطلاقة في مسيرته الكروية هذا الموسم، فقد سجل في آخر 10 مباريات متتالية مع فريقه ليفربول في جميع المسابقات، ويتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 10 أهداف، بعد مرور 9 جولات فقط.
وحقق الفرعون المصري نهاية الأسبوع الماضي، إنجازا تاريخيا، بانفراده بصدارة ترتيب أفضل الهدافين الأفارقة في تاريخ الدوري الممتاز، بعدما رفع رصيده إلى 107 أهداف، متقدما على أسطورة تشيلسي، المهاجم الإيفواري المعتزل ديدييه دروغبا صاحب الـ104 أهداف.
كلها أرقام وإنجازات جعلت البعض يطالب أو يرشح صلاح لنيل الكرة الذهبية لعام 2021، وهي الأرفع شأنا بين جوائز اللاعبين في العالم، ولكن هذا الحلم يبدو بعيد المنال على الفرعون المصري على الأقل في العام الحالي.
ونستعرض في هذا الرصد ثلاثة أسباب تبعد صلاح من الفوز بالكرة الذهبية هذا العام:
1- كرة القدم لعبة جماعية بالدرجة الأولى
صلاح لم يحقق أي لقب مع ليفربول في الموسم الماضي، حتى أن الفريق عاني قبل أن يحجز مقعده للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
2- صلاح لم يحقق إنجازات فردية أيضا
لم يتوج بأي جائزة فردية في الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي (أفضل لاعب أو أفضل هداف) ولا في دوري أبطال أوروبا، على عكس المرشحين البارزين للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي تصدر ترتيب هدافي الدوري الإسباني، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، هداف الدوري الألماني.
3- صلاح لم يفز بأي لقب مع منتخب مصر
هنا صلاح لا يلام، لأن منتخب مصر لم يشارك في أي بطولة منذ العام 2019، بخلاف ميسي، الذي شارك مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أمريكا الأخيرة وقاده للتتويج بها، وكذلك جورجينو، الذي يرشحه البعض للظفر بالجائز المرموقة، بعد فوزه ببطولة كأس أوروبا الأخيرة مع منتخب إيطاليا ودوري أبطال أوروبا مع تشيلسي.
هذه الأسباب لا تعني أن صلاح لا يستحق الكرة الذهبية ولن يفوز بها هذا العام، فكل شيء يبقى ممكنا حتى الـ29 من نوفمبر المقبل، موعد الإعلان عن اسم الفائز، لكن النجم المصري يفتقد لثلاثة من أهم الشروط التي تضعها مجلة "فرانس فوتبول" كمعيار لمنح جائزتها.