هارتس تكشف اهم تحديات في وجه رئيس شاباك الجديد

الجمعة 15 تشرين الأول , 2021 11:31 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين 

قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن هناك تحديات وعقبات كبيرة ستقف في وجه رونين بار الرئيس الجديد لجهاز الأمن العام الصهيوني الشاباك، ومن أهمها الوضع في قطاع غزة، وكذلك ضعف السلطة الفلسطينية، والجريمة المتفشية في أوساط فلسطينيي الداخل.

وتولى بار بالفعل مسؤولية الشاباك خلفًا لنداف أرغمان الذي قبل أن تنتهي مهمته أزال قنبلة موقوتة واحدة من أجندة خليفته بار، تتمثل في إحباط خلية حماس نهاية الشهر الماضي في الضفة الغربية، باعتقال العشرات منها، وقتل آخرين، كانوا يخططون لهجمات في القدس ومناطق أخرى وضبطت بحوزتهم أسلحة ومتفجرات، وهي أكبر خلية لحماس في الضفة منذ سنوات.على حد زعم الصحيفة.

ووفقًا للصحيفة في تقرير لمراسلها العسكري عاموس هرئيل، فإن حماس تواصل العمل في المثلث ما بين قطاع غزة والضفة الغربية ومقرها العسكري في تركيا، ويرى يحيى السنوار قائد الحركة بغزة أن الهجمات بالضفة يمكن أن تساعد في تقويض التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، في وقت يستمر فيه وقف إطلاق النار بغزة، بما يسمح لتنظيمه التعافي واستعادة ما خسره في العملية الأخيرة. بحسب التقرير.

ورجح هرئيل في تقريره، أن تفشل المحاولة الصهيونية لربط إعادة إعمار غزة بإحراز تقدم في قضية الأسرى والمفقودين، مشيرًا إلى أن السنوار ملتزم بالإفراج عن أسرى حماس الكبار من أصحاب المحكوميات العالية، حيث أفرج عنه هو نفسه في صفقة شاليط قبل عقد من الزمن، ويبدو أن الفجوة في الموقف بين الاحتلال وحماس لا يمكن سدها حاليًا، والسؤال الذي يفرض نفسه هو إلى متى ستتمكن دولة الاحتلال من إطالة الوضع الحالي دون السماح بإعادة الإعمار ودون أن تقرر حماس التصعيد مجددًا.

وزعم التقرير، أن السلطة الفلسطينية تعاني من حالة ضعف في ظل تفاقم حالة الفوضى في مخيمات اللاجئين شمال الضفة، وخشيتها من التحرك تجاه ما يجري، في وقت يتقدم فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسن الذي سيبلغ الشهر المقبل 86 عامًا، ومنذ فترة طويلة توقف عن الظهور بنشاط وحيوية كما كان قبل. وفق التقرير.

ولفت التقرير، إلى أن استئناف المحادثات السياسية غير وارد، نظرًا للخلافات داخل تحالف الحكومة الحالية والاهتمام المحدود الذي أبدته الإدارة الأميركية، لكن حكومة الاحتلال تحاول تنفيذ مبادرات اقتصادية للتعاون، لمحاولة تحسين الوضع الاقتصادي بالضفة.

وبحسب التقرير، فإن رئيس الشاباك المنتهية ولايته نداف أرغمان قال في خطاب حفل وداعه منذ أيام، إن غياب الحوار بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية والتحركات التي قام بها أبو مازن (في إشارة للتحركات الدولية) أضعفت السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حماس باتت أكثر قوة والسلطة أكثر ضعفًا، ويجب على الاحتلل إيجاد طريقة للتعاون مع السلطة وتعزيز المشاريع الاقتصادية بمساعدة دولية. وفق ما نقلت هآرتس عنه أرغمان.

ووفقًا للتقرير، فإن إحدى أهم المشاكل أيضًا التي ستواجه بار، مساهمة الشاباك في مكافحة الجريمة والعنف المتفشية في أوساط فلسطينيي الداخل، خاصةً وأن أرغمان المنتهية ولايته، كان مترددًا في تسخير الجهاز لهذه الخطوة خوفًا من أن يضعه هذا النشاط في صراع مباشر مع الفلسطينيين بالداخل.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل