الثبات ـ دولي

ساد القلق أرجاء جلسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي نتيجة كسر حزب الله لحصارهم عبر استقدام المازوت الإيراني من الأراضي السورية، وتداول الأعضاء الأمر على أنَّه ضربة للهيمنة الأمريكة ومنحى العقوبات التي تفرضها.

وفي وقتٍ لم تتجرأ دولٌ على الوقوف أمام القرارات الأمريكية، تحدّى حزب الله استكبار واشنطن والحصار الاقتصادي المفروض على كلّ من يناوئها. 

عضو لجنة العلاقات الخارجية السيناتور الديمقراطي كريس مورفي أقرّ بصراحة بانتصار حزب الله، قائلًا بوضوح إنَّ "حزب الله يحيك روايةً  فعّالةً جدًا حول الحصار الأمريكي على موارد الطاقة في لبنان، وهم يأتون بسفنهم عبر إيران"، مبيّنًا أنّه على الولايات المتحدة أن تجد حلًا لذلك.

ورأى مورفي أنَّ حزب الله عالج مشكلة نقص الوقود باللجوء إلى حلولٍ إبداعيةٍ، لافتًا إلى ضرورة إيجاد سبيلٍ للتصدي لذلك بسرعة.

من جهته، أشار العضو المنتدب بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش إلى أنَّ "تسلُّم لبنان الوقود الإيراني الذي يخضع للعقوبات الأميركية، والذي ينقله حزب الله بالشاحنات عبر سوريا هو مؤشِّرٌ مخيبٌ للآمال فيما يتعلق بمستقبل المساءلة والديمقراطية في لبنان"، مضيفًا "يجب أن تعني العقوبات الأمريكية شيئًا ما.. إنه لأمر مزعج رؤية هذا المشهد". 

بدوره، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور روبرت مننديز "لا أريد أن أعطي مساعدة أو علاجًا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في هذه الظروف الخاصة، إذا رأت وزارة الخارجية أن الطريق الوحيد هو إيجاد توافق حول تدفق موارد الطاقة إلى لبنان، فإني أطلب مراجعتي".