صحيفة: جنين "غزة الثانية" تتجهز لمعركة "الثأر" ضد جيش الاحتلال

الجمعة 17 أيلول , 2021 08:56 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

أكد مصدر من داخل غرفة العمليات المشتركة "للمقاومة" في مخيم جنين، أن المعركة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قادمة لا محالة ولا مفرّ منها، مشددًا على أن المقاومة تتجهز لهذه المعركة من نواحٍ عدّة.

وأشار المصدر لصحيفة الأخبار اللبنانية، يجري حاليًا استحداث وحدة الرصد، لمراقبة تحرّكات جيش الاحتلال وأوضاع الحواجز والمعسكرات المحيطة بمحافظة جنين، كما أنها تتابع أيّ مركبات مدنية مشتبه بأنها تقلّ جنوداً إسرائيليين ووحدات خاصة ومستعربين".

وبين أن غرفة العمليات المشتركة فعلت وحدة الإرباك الليلي التي تتركّز مهمّتها على إشعال الإطارات المطاطية وخوض المواجهات بالحجارة والزجاجات الحارقة على حاجز الجلمة، وعند اقتحام آليات جيش العدو للمدينة أو مخيمها.

يُشار إلى ان صحافيون إسرائيليون لا يفتأون يلوّحون بعملية عسكرية تستهدف المخيم، فيما هدّد رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، باحتمالية اللجوء إلى شنّ عملية واسعة النطاق إذا ثبُت وصول الأسيرين المتحرّرَين من سجن جلبوع، أيهم كممجي ومناضل نفيعات، إلى المخيم.

منذ آذار الماضي، بدا أن ثمّة جمراً يتململ تحت الرماد في جنين، ثمّ سرعان ما انطلقت الشرارة الأولى إبّان مطاردة الشهيد جميل العموري ورفيقه الأسير وسام أبو زيد، وكلاهما من «سرايا القدس» (الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي)، بعدما نفّذا مجموعة من عمليات إطلاق النار باتجاه حاجز الجلمة، وخاضا اشتباكات مسلّحة مع جيش العدو خلال اقتحامه جنين ليلاً.

ولا زال مخيم جنين يغلي منذ استشهاد الكوكبة الأخيرة من أبطاله، وينتظر المقاتلون فيه أيّ اقتحام إسرائيلي لإنجاز ما هو أشبه بـ«معركة الثأر»، إلا أن هذا لم يحدث إلى الآن، إذ يبدو واضحاً أن جيش الاحتلال يتجنّب اقتحام جنين ومخيمها إلّا بعملية خاطفة وسريعة، بقوات بزيّ مدني، وبمركبات غير عسكرية أيضاً، لكن عملية «نفق الحرية»، ونجاح الأسرى الستّة في تحطيم «خزنة جلبوع»، أعاد رفع منسوب التحدّي مجدّداً، فيما أوصل القمع الإسرائيلي الوحشي للأسرى، المشهد إلى الذروة.

ومنذ أسبوع، يتعرّض حاجز الجلمة يومياً لعمليات إطلاق نار خاطفة، إضافة إلى إلقاء قنابل محلية الصنع (أكواع)، علماً أن الحاجز يقع شمال جنين ويمثّل نقطة الاشتباك والتماس الأقرب مع جيش العدو، نظراً إلى بعد مستوطنة «دوتان» ومعسكرها نسبياً عن المدينة ومخيمها.

وخلال عرض عسكري نصرةً للأسرى، وردّاً على التهديدات الإسرائيلية بعملية عسكرية، قالت «غرفة العمليات المشتركة» في جنين، في بيان: «سنفتح على الاحتلال أبواب جهنم إذا استمرّت الاعتداءات على الأسرى، ونعلن النفير العام من أجل الدفاع عن أسرانا».


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل