تونس على صفيح ساخن منذ إجراءات الرئيس سعيّد

الأربعاء 15 أيلول , 2021 10:49 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

بعد اقالته نحو عشرة وزراء ومسؤولين كبار في الدولة منذ اتخاذه التدابير الاستثنائية، لم يبق الرئيس التونسي قيس سعيد من الحكومة السابقة إلا عدد قليل، قد يكون مصيرهم مصير أقرانهم السابقين.

الرئيس قيس سعيد لم يعلن بعد هوية رئيس الحكومة المقبلة، وسط ترقب من الشارع التونسي الذي ينتظر المستجد ويأمل أن تكون تفاصيله إيجابية بقدر ما عانى في الفترة الراهنة.

معارضون للرئيس قيس سعيد يقولون ان تأخير تشكيل الحكومة يعكس غياب رؤية واضحة لدى الرئيس الذي غير موازين السياسة والقوى بين ليلة وضحاها باجراءاته الجريئة.

الأحزاب المساندة للرئيس سعيد والتي كانت تساند قرارات الرئيس الإستثنائية باتت اليوم غير مساندة له مطلقا وتطالبه بالإسراع في تشكيل حكومة تقود البلاد الى انتخابات سابقة لأوانها، تخرج تونس من مأزقه.

يقول مراقبون للشأن الأفريقي ان حالة الفراغ التي تشهدها تونس لا تحتملها هذه الدولة التي تمر بأزمات سياسية وإقتصادية عالقة، مؤكدين انه يجب ان يشكل الرئيس سعيد حكومة مصغرة على أقل تقدير ومحدودة في المهام بشأن إنقاذ الوضع الإقتصادي المتدهور وفي الزمان تكون فترة انتقالية تهيء إلى انتخابات سابقة لأوانها.

وبين هذا وذاك تتوالى بيانات الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية التي رأت النور بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، تطالب سعيّد بانهاء إجراءاته التي شكلت فراغا سياسيا واقتصاديا في البلاد.

بيانات الأحزاب والمنظمات بدت بحسب مراقبين للشأن التونسي شديدة اللهجة في ظل بروز دعوات للتظاهر أيضا وهي الأولى من نوعها منذ سريان التدابير الإستثنائية.

بيانات الاحزاب والمنظمات تطالب بالاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وتوضيح معالم المرحلة المقبلة وعدم الخروج عن الشرعية الدستورية أو تعليق العمل بالدستور.

وبينما يترقب التونسيون تعيين رئيس جديد للحكومة يواصل الرئيس قيس سعيد إقالة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، خطوة تزيد من ضبابية المشهد السياسي في تونس وتأثيراتها على سير اعمال الدولة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل