الثبات ـ فلسطين

طالب نادي الأسير الفلسطيني بالكشف عن مصير الأسرى الأربعة الذين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي بعد انتزاعهم حريتهم من سجن جلبوع الأسبوع الماضي، وطمأنة عائلاتهم.

وقال نادي الأسير، إن "سياسة الاحتلال في حجب المعلومات والتكتّم على أماكن احتجاز الأسرى تثير القلق".

وفي السياق، قال رئيس إدارة هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن قنيطة، إن "أسرانا استطاعوا أن يشكلوا علامة فارقة".

قنيطة وفي مقابلة مع الميادين، شدد على أن "عملية نفق الحرية كانت رسالة للمجتمع الدولي وللعالم العربي بالانتباه إلى قضية الأسرى"، لافتاً إلى الثقة بأن "كل الأسرى سيشاركون في الاضراب المفتوح عن الطعام".

وأكد أنه "على إدارة سجون الاحتلال إعادة النظر في قراراتها التعسفية"، معرباً عن استغرابه "الصمت العربي والدولي حيال معاناة الأسرى أو عملية إعادة اعتقال الأسرى المحررين".

وأضاف قنيطة أن "الرواية الاسرائيلية حول الأسرى المعاد اعتقالهم قد يكون وراءها جريمة مخفية بحقهم"، محملاً الاحتلال مسؤولية حياة الأسرى "وستكون لممارساته عواقب، وسنكون جنوداً خلف أسرانا".

هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أعلنت مساء الإثنين، بأنّ الحركة الأسيرة قررت التصعيد في وجه إدارة السجون الإسرائيلية التي تواصل عمليات التنكيل بالأسرى وقمعهم وعزلهم والبطش بهم على أيدي وحداتها القمعية في مختلف السجون.

وقررت الحركة الأسيرة الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام على شكل دفعات بدءاً من الجمعة المقبلة تحت شعار "معركة الدفاع عن الحق".

الهيئة كشفت أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض السماح للمحامين بلقاء أسرى سجن "جلبوع" المُعاد اعتقالهم، لافتةً إلى أنهم تعرّضوا للضرب المبرِّح.

وعمّ الإضراب الشامل، السبت الماضي، محافظةَ جنين، تلبيةً لدعوة القوى الوطنية والإسلامية إلى التضامن مع محرَّري سجن "جلبوع" المُعادِ اعتقالهم.

يُذكَر أن إذاعة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت، في وقت سابق من مساء الجمعة الفائت، اعتقال اثنين من الأسرى المحرَّرين من سجن "جلبوع"، هما يعقوب قادري ومحمود عارضة، وأعلنت فجر السبت اعتقالَ اثنين آخرين، هما زكريا الزبيدي ومحمد عارضة.