الثبات ـ عربي
تواصل المجموعات الإرهابية المتحصنة في درعا البلد للأسبوع الرابع على التوالي رفضها جهود التسوية التي تفضي إلى انهاء سيطرتها على حياة الأهالي في هذا الحي والتحكم بمصيرهم الأمر الذي انعكس سلباً على حالة الأمن والاستقرار التي عاشتها المدينة منذ إعادة الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها عام 2018 في الوقت الذي يطالب الأهالي بضرورة إنهاء أي وجود للمجموعات الإرهابية في مناطق درعا البلد والمخيم وطريق السد.
تعنت المجموعات الإرهابية ورفضها لغة التسوية تتلاقى وتتزامن مع تصريحات مشغليها في دول الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تشويه الحقائق حول ما يحصل في درعا حيث تعطي التصريحات الغربية دعماً لهذه التنظيمات لزيادة إجرامها وممارساتها بحق المدنيين ونقاط الجيش العربي السوري في درعا وريفها الغربي.
وأمام هذا الواقع تتزايد مطالبات الأهالي بإنهاء الوضع الشاذ وإنهاء وجود الإرهابيين الذين يعطلون الحياة العامة ويقوضون الأمن والاستقرار.
الأمان الذي خيم على المدينة طيلة السنوات الماضية يحاول اليوم أن يعكر صفوه بعض المجموعات الإرهابية عبر ممارسات إجرامية في المدينة وريفها وتتعنت رافضة تسليم السلاح للدولة.
ويتحصن في حي درعا البلد مطلوبون وخارجون على القانون وفلول مجموعات إرهابية تعتدي بين حين وآخر بقذائف الهاون والعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة على المناطق المجاورة ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين والعسكريين خلال الأشهر الماضية.
وشهد معظم محافظة درعا خلال العامين الماضيين عودة الحياة الطبيعية والزراعية وانطلاق عشرات المشاريع وعودة الكثيرين من الأهالي لممارسة أعمالهم التي توقفوا عنها لسنوات جراء الإرهاب.