خلال احتفالاً بمناسبة انتصار 2006 ... تجمع العلماء المسلمين يعلق على جريمة خلدة وذكرى مرور عام على تفجير مرفأ بيروت

الثلاثاء 03 آب , 2021 05:10 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على جريمة خلدة الدامية ومناسبة ذكرى انتصار الرابع عشر من شهر آب العام 2006 وذكرى مرور عام على تفجير مرفأ بيروت أقام تجمع العلماء المسلمين احتفالاً بهذه المناسبة تكلم فيه رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينة فقال:
خمسة عشر عاماً مضت على ذلك الانتصار الإلهي المجيد، هذا الانتصار الذي غير صورة المنطقة بحسب ما كانت تشتهي وتريد الإدارة الأمريكية الصهيونية ومعها العديد من الدول العربية وبمقدمتها الدول الخليجية وبالتحديد السعودية، هذه الحرب التي كانت أول حرب منذ الحرب العالمية الأولى التي سقطت فيها الدولة العثمانية وغيرت تلك الحرب خارطة المنطقة كلها، حرب تموز عام 2006 أعطت وجهاً جديداً للمنطقة ومنه كانت انطلاقة العنوان الذي اخذ بعده الإعلامي والسياسي والفكري والثقافي والعسكري حتى لمحور المقاومة.
محور المقاومة كانت أولى لَبِنَاتّه ولا ننكر ما قبل ذلك طبعاً لكن حرب تموز بحد ذاتها كانت انطلاقة جديدة في مسيرة محور المقاومة الذي تشَّكل بعد ذلك وأصبح بحلقاته الوثيقة، هذه الحلقات المترابطة من طهران إلى بغداد إلى دمشق إلى صنعاء إلى بيروت إلى غزة إلى القدس إلى كل فلسطين باتت اليوم تشكل عنواناً جديداً لعمل ونشاط محور المقاومة في المنطقة، بهذا الجو أيها الإخوة وفي أجواءٍ تبعد كثيراً بمعانيها لأنها أحدثت جرحاً في قلبنا، في لبناننا، في وطننا، في بيروتنا بإنفجار المرفأ في الرابع من آب، هذا الانفجار الذي وضعت فوقه علامات استفهام كبرى وما زلنا نتساءل مع كل المتسائلين ونوجه السؤال لمن يقوم على التحقيقات ومن قام على التحقيقات ومن لا زال مسؤولاً عن إظهار الحقيقة أن يخرج للناس التحقيق الجنائي في إنفجار مرفأ بيروت، هذا الانفجار الذي هز قلب لبنان وهز قلب كل لبناني وكل مقيم وكل عربي وكل إنسان حر في هذا العالم لأن بيروت لا تستحق أن يُفعل فيها ما فُعل، بيروت لا تستحق أن يُدمر مرفأها، بيروت لا تستحق أن يقتل أبنائها من شبابها ونساءها وأطفالها، بيروت لا تستحق أن يدمر اقتصادها وأن تدمر مكانتها على مستوى شاطئ البحر الأبيض المتوسط.لذلك في هذا الجو ما زلنا نطالب كلبنانيين ونحن في تجمع العلماء المسلمين أكدنا في كل بياناتنا السابقة وما زلنا نؤكد ونطالب القضاء اللبناني بإظهار التحقيق الجنائي لهذه القضية، اللغز والتي دار حولها كثير من اللغط وكثير من الكلام ولذلك في هذه الأجواء بدأت أصابع الأجهزة الإقليمية والدولية التي تعبث بوطننا وتعبث بأمننا في هذه الأجواء بالذات يتم اغتيال وقتل الشهيد علي شبلي في مناسبة اجتماعية، في هذا الجو أثيرت الفتنة وفُتح باب الفتنة وأُريد للفتنة أن تستيقظ ولعن الله من أيقظ الفتنة "والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"، في هذا الجو أيها الإخوة هنالك مخطط إقليمي دولي لإشعال خط الساحل، وإلا لماذا ومن حقنا أن نتساءل مع الكثير من الناس، تشييع جنازة يُحمل فيها إنسان مقتول ظلماً ليوصل به إلى تربته التي قدر الله عز وجل له أن يستقر فيها إلى يوم القيامة، ذلك الشهيد علي شبلي تتعرض جنازته لوابل من الرصاص على مرأى ومسمع الناس جميعاً أن إطلاق النار كان من جهة واحدة، أن إطلاق النار كان من أعلى إلى أسفل، أن إطلاق النار كان من طرف واحد هو الذي افتعل تلك الفتنة وقدم لهذه الفتنة كل الوقود وكل الحطب لإشعالها بين المسلمين ولإيقاظ الفتنة بين المسلمين ولإيقاع الفتنة بين المسلمين، ولتكون دماء المسلمين هي الحطب الذي يوقد نار الفتنة بين أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولتكون الفتنة للعنوان الذي يردد ويهيأ ويُسعى له السنية – الشيعية، ولكن برغم الضحايا الشهداء الثلاثة مع الشهيد الرابع عض أهل الشهيد وأنسباء الشهيد ورفاق الشهيد وإخوة الشهيد وإخوة الشهداء أيضاً ورفقاء الشهداء وأحباء الشهداء عضوا على الجرح وفوتوا الفتنة على من يريد إيقاظها وإشعالها، لنعيد تجربة أحمد الأسير مرة ثانية كما كانت في صيدا قبل ذلك لتكون تلك الفتنة في صيدا بين السنة والشيعة أُريد لمنطقة خلدة أن تكون حالة أسيرية ثانية في لبنان حالة أسيرية ثانية توقظ كل الأحقاد في نفوس أولئك القوم على أهلهم وإخوانهم أبناء الجنوب وأبناء الجنوب هم كل أبناء لبنان هم من المسلمين ومن المسيحيين ومن السنة والشيعة والدروز والموارنة وكل الطوائف اللبنانية، وفي كل ما تكلمنا سابقاً أريد للفتنة أن توقد من جديد وأن تشتعل من جديد وأن توقظ من جديد، لتكون الدماء تسيل أنهاراً من جديد ولكن الحكمة التي تتوفر بقيادة المقاومة من شبابها ورجالها وسيدها، هم الذين ضبطوا كل ذلك وفوتوا الفرصة، وليست هي أول فرصة يفوتوها سيد المقاومة على أولئك الذين يريدون للمقاومة أو يريدون بالمقاومة شراً وأن يُسقطوا المقاومة في لبنان، في الداخل بحربٍ أهلية لا تبقي ولا تذر. لذلك في هذا الجو الذي ذكرنا نقول إن تجمع العلماء المسلمين هو إحدى صمامات الوحدة الإسلامية في لبنان، هو إحدى صمامات الوحدة الوطنية في لبنان، تجمع العلماء المسلمين سيبقى يعض على الجراح مع قادة المقاومة لتفويت كل فرصة يُراد من خلالها إشعال الفتنة، وخط الساحل سيبقى مفتوحاً للمقاومة ولن يكون إلا للمقاومة، وعند ذلك سيجد الجميع أن المقاومة هذه ليست شيعية وليست هي ضد السنة وليست هي بالمعيار المذهبي الذي يُراد أن تلبس فيها ولكن القصد من كل ذلك هو أن تحاصر المقاومة بعنوان ما ليسهل ضربها وليسهل حصارها ولذلك نقول أن خط الساحل هو خط المقاومة وسيبقى كذلك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل