الثبات ـ عربي
أعلنت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في بيان لها، فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها ابتداء من اليوم الجمعة، وقالت اللجنة في بيان إن هذا التطور جاء “في ختام أعمال الجولة الحادية عشرة للجنة بمدينة سرت أول أمس الأربعاء والتي اختتمت الجمعة واستمرت لثلاثة أيام على التوالي”.
وأضافت أن الإعلان جاء تتويجا لجهودها في فتح الطريق عبر وضع خطط العمل لصيانتها وإزالة الألغام ومخلفات الحرب منها، وتجهيز البوابات وأماكن إقامة الأفراد وأعضاء اللجان المختلفة وغيرها من الأعمال.
وأعلنت اللجنة عن خضوع الطريق الساحلي لسيطرة لجنة الترتيبات الأمنية التابعة لها، مؤكدة أن هذه اللجنة ستضطلع بكل الإجراءات الأمنية بحرفية وحيادية تامة لضمان سلامة وأمن المارة.
وأشارت اللجنة إلى قرارها بمنع حركة الأرتال العسكرية على الطريق الساحلي والممتد حاليا من بوابة أبوقرين إلى بوابة الثلاثين غرب سرت، مطالبة الهيئات والجهات الرسمية إلى ضرورة التنسيق المسبق معها عبر لجنة الترتيبات الأمنية فيما يخص حركة الشخصيات والوفود الرسمية المستعملة للطريق.
وعبّرت اللجنة عن امتنانها للدور المميز لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا لإرساء السلام في ربوع البلاد بشكل عام وفتح الطريق بشكل خاص، وكذلك كل الأعمال التي قامت بها لجان إخلاء خطوط التماس، والترتيبات الأمنية، ونزع الألغام ومخلفات الحرب.
كما شكرت اللجنة مجهودات جهاز إعادة إعمار سرت في صيانة الطريق الساحلي، وكذلك تجهيز البوابات، مشيدة بما أبداه أهالي مدينة سرت من مجهودات وتعاون ودعم لأعمال اللجنة في كل المراحل.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم غرفة عمليات سرت، الهادي دراه في تصريح لـ”القدس العربي” إنهم أمهلوا اللجنة العسكرية “5+5” حتى السبت، للتواصل مع خليفة حفتر، لفتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها.
وأوضح: “أرسلنا رسالة للجنة العسكرية 5+5 نمهلهم فيها حتى السبت لفتح الطريق الساحلي وفي حالة عدم فتح الطريق من الطرف الآخر سنغلقه (من طرف الجيش) مرة أخرى”.
وحمّل دراه، لجنة “5+5” مسؤولية كل ما يحدث، وطالبها “بتقديم أسماء المعرقلين لفتح الطريق ورفع المعاناة عن المواطن الليبي” موضحا أن اللجنة العسكرية لم تنجح في إخراج المرتزقة من البلاد حتى الآن.