عودة مئات العائلات المهجرة إلى منازلها في منطقة اليرموك بدمشق

الإثنين 19 تموز , 2021 01:44 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

في إطار الجهود المبذولة لإعادة المهجرين إلى بلداتهم ومدنهم وتطهيرها من مخلفات الإرهابيين والعمل على إعادة الخدمات إليها عاد إلى منطقة اليرموك في دمشق آلاف المهجرين الفلسطينيين والسوريين بعد التأكد من السلامة الإنشائية لمنازلهم وإعادة تأهيلها من الأضرار التي لحقت بها جراء اعتداءات الإرهابيين.
وتعرضت منطقة اليرموك “مخيم اليرموك” لدمار كبير نتيجة إرهاب تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” اللذين استهدفا المستشفيات والمدارس والثانويات الحكومية ومدارس الأونروا إضافة إلى منازل اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين السوريين الذين كانوا يعيشون جنباً إلى جنب في المخيم الذي أنشئ عام 1957 كرمز لحق العودة.
الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أشار إلى أنه بعد تحرير المخيم وتهيئة جميع الظروف لعودة الأهالي من فلسطينيين وسوريين إلى منازلهم بدأت الإجراءات تأخذ طريقها من أجل حماية أملاك المدنيين وعدم المساس بها مبيناً أنه على كل عائلة تقديم الأوراق التي تثبت ملكيتها للمنزل ليصار إلى البدء بترميمه وذلك بعد التأكد من نتيجة الكشف الإنشائي بصلاحيته للسكن، لافتاً إلى عودة نحو 700 عائلة حتى الآن بالتوازي مع منح تسهيلات على صعيد البنية التحتية والورشات الخدمية التي تعمل على تأهيل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي بالسرعة الممكنة مشيراً إلى أهمية وضرورة مساهمة وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية في تأهيل المدارس والمراكز الصحية المدمرة جراء الإرهاب، مبيناً أن تدمير الإرهابيين للبنى التحتية في المخيمات الفلسطينية لا يمكن فصله عن المسار الدولي الذي يجري العمل عليه لتصفية القضية الفلسطينية عبر مسح الذاكرة الفلسطينية التي تمثلها المخيمات الفلسطينية في سورية، معتبراً أن عودة الأهالي إلى المخيم لها رمزية كبيرة في ظل الظروف التي تواجهها القضية الفلسطينية والانتصار الذي تحقق في معركة “سيف القدس” الذي يتكامل مع عودة الأهالي إلى اليرموك وتمسكهم بحق العودة إلى فلسطين ونهج المقاومة.
ويشير عبد المجيد إلى أن ما عجز العدو الإسرائيلي عن تحقيقه خلال العقود الماضية تكفلت به التنظيمات الإرهابية التي تتلقى الدعم العسكري والاستخباراتي منه وعلى رأسها تنظيماً جبهة النصرة و”داعش” الإرهابيان إلى أن وصل هذا الدعم إلى حد التدخل المباشر ومساندة هذه التنظيمات المنهارة أمام ضربات الجيش العربي السوري في مختلف المناطق.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل