الثبات ـ عربي
تصاعدت في تونس موجة إدانة واسعة لاعتداء النائب المستقل الصحبي صمارة، على رئيسة كتلة الحزب “الدستوري الحر” عبير موسي داخل مقر البرلمان.
ووفق مقطع مصور تداوله رواد التواصل الاجتماعي، قام “صمارة” من مكانه، وتوجه إلى رئيسة “الدستوري الحر” وصفعها، بينما كانت تقوم عبر هاتفها ببث مباشر لجلسة الموافقة على قانون يتعلق باتفاقية بين الحكومة وصندوق قطر للتنمية لفتح مقر له في تونس.
و قالت عبير موسي في تصريح صحافي، إنها لا تستطيع دخول البرلمان والبقاء فيه من دون بث مباشر عبر هاتفها، خشية تعرضها لاعتداءات بدنية من نواب رافضين لها.
وأعربت الحكومة التونسية في بيان، عن إدانتها لهذا الاعتداء، معتبرة إياه “تعديا على المرأة التونسية وعلى مكتسباتها التي تحققت”.
ودعت إلى “الابتعاد عن مثل هذه الممارسات التي ما فتئت تتفاقم يوما بعد يوم، وإلى ضرورة الاحتكام إلى الرصانة والتعقل في التفاعل مع اختلاف الرؤى ووجهات النظر”.
كما أعرب رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) راشد الغنوشي، عن “أشد عبارات التنديد والاستهجان لأي اعتداء على المرأة التونسية”، بحسب تصريح لمساعده المكلف بالإعلام ماهر مذيوب.
وأضاف الغنوشي رئيس حركة “النهضة”، أن ما قام به النائب الصحبي صمارة ضد النائبة عبير موسي مشين ومدان ولا يقبل أي تأويل.
وأدانت أحزاب ومنظمات هذا الاعتداء، وفق بيانات وتصريحات، وانقسم رواد على “فيسبوك” بين مندد بالاعتداء ومساند له يعتبر أن “عبير موسي تُمارس الاعتداء على الشعب التونسي باعتداءاتها المتكررة على البرلمان باستخدام مضخمات (مكبرات) الصوت داخله للتشويش على عمله”.
وفي مناسبات عديدة، أعربت موسي عن رفضها للثورة الشعبية في 2011، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.
و أُجبر البرلمان التونسي على نقل جلساته من مقره الرئيسي إلى مقره الفرعي بسبب دخول عبير موسي وبقية نواب كتلتها في اعتصام بقاعة الجلسات العامة في المقر الرئيسي، رفضا لاتفاقية بين تونس وقطر.
ويتهم نواب عبير موسي بالعمل على تشويه وتعطيل أعمال البرلمان، عبر اعتصامات واتهامات لا أساس لها.