الثبات ـ عربي
أكدت سورية وروسيا مواصلة الجهود لتهيئة الظروف المناسبة لعودة المهجرين إلى مناطقهم وأن الموضوع "الإنساني" الذي تتبجح به الجهات المعادية ما هو إلا ذريعة للاعتداء على سيادة سورية ومواصلة دعم الإرهاب.
وعرض وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف في المؤتمر الصحفي المشترك السوري الروسي بدمشق إجراءات الدولة السورية لإعادة المهجرين إلى مناطقهم وذلك من خلال "تهيئة البيئة التشريعية المحفزة للعودة وتسوية الأوضاع القانونية وإصدار مراسيم عفو".
وبين مخلوف أن الدولة السورية تركز على زيادة الإنتاج للتخفيف من آثار الإجراءات القسرية أحادية الجانب على السوريين التي تتخذها الولايات المتحدة والدول الغربية.
وأشار الوزير مخلوف إلى المتابعة المباشرة التي يوليها الرئيس بشار الأسد للقطاعات الصناعية الإنتاجية من خلال زياراته الميدانية ولقائه المباشر مع الصناعيين إضافة إلى صدور قانون الاستثمار الجديد بهدف خلق بيئة استثمارية وتوسيع قاعدة الإنتاج.
ونوه مخلوف إلى تواصل التعاون والتنسيق بين سورية وروسيا الاتحادية لعودة المهجرين حيث تم فتح ممرات سراقب وميرناز في إدلب وأبو الزندين بحلب لخروج المواطنين السوريين من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي التي تحتجز المدنيين وتمنعهم من الخروج إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، وبيَّن استمرار معاناة السوريين في مخيمات اللجوء.
من جانبه أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان خلال المؤتمر أن موضوع إيصال المساعدات عبر الحدود "المعابر" يأتي ضمن سياق استثمار الدول المعادية بالموضوع الإنساني ويهدف إلى انتهاك السيادة السورية وتوفير مختلف وسائل الدعم للمجموعات الإرهابية، وأوضح سوسان أن المشكلة الإنسانية المتمثلة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية التي تتحدث عنها الجهات المعادية لسورية هي "موضوع مختلق وزائف حيث تمثل المساعدات التي تدخل عبر المعابر أقل من 5 بالمئة من إجمالي الاحتياجات المقدمة وهي في النتيجة تصل للمجموعات الإرهابية لتتحول هذه المساعدات من أداة لتخفيف معاناة الناس إلى دعم الإرهاب وتمويله".
وأكد أن سورية ملتزمة بإيصال المساعدات إلى مستحقيها على كامل أراضيها دون تمييز ومستمرة في التعاون مع المنظمات الدولية العاملة في هذا الشأن.
وقدم ممثل مركز التنسيق الروسي اللواء كوليت فاديم فرانتسيفيش عرضاً لنشاطات المركز حيث وثق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قيام إرهابيي "جبهة النصرة" بتنفيذ 30 إلى 40 اعتداء إرهابياً على المناطق الآمنة بشكل يومي فيما قام المركز بمد وصيانة عشرات الكيلومترات من خطوط كهرباء وشبكات المياه وتركيب 16 محطة تحويل كهربائية وتأهيل 45 مرفقاً وبناء سكنياً و4 مرافق إنتاج وموقعين للتراث الثقافي و4 مرافق تعليم و3 مرافق صحية.
وأشار فرانتسيفيش إلى أن المركز وزع خلال الفترة الماضية 1600 حصة غذائية و1500 مجموعة بياضات طبية و3000 مجموعة علب أدوية إضافة إلى أطقم أسرة وبطانيات وألعاب أطفال وقرطاسية إضافة إلى "نقل المساعدات الإنسانية من الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وأكد مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري اللواء حسن سليمان أن الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية على الأراضي السورية هو عامل رئيس من عوامل عدم الاستقرار واستمرار الإرهاب في ممارسة جرائمه وانتشاره في المنطقة والعالم، لافتاً إلى البيان الأخير للنيابة العامة العسكرية الذي أثبت بالصور والوثائق أن واشنطن لجأت وبمشاركة وتمويل من دول غربية وإقليمية إلى استخدام وكلاء على الأرض ومولتهم وسلحتهم ودربتهم للاعتداء على الجيش العربي السوري والعسكريين الروس مؤكداً أن الوجود العسكري الأميركي على الأراضي السورية هو عدوان عسكري واحتلال موصوف يتعارض مع المواثيق التي أقرتها الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن وحدات الهندسة في الجيش تتابع تمشيط المناطق المحررة وإزالة مخلفات الإرهابيين لضمان عودة آمنة للأهالي.