الثبات ـ عربي

أثار الكاتب السعودي، محمد الأسمري، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مزاعمه أن القرآن الكريم أجاز مواعدة ومغازلة النساء.

جاء ذلك، في مقال نشره الكاتب السعودي في جريدة الوطن السعودية، نشرته أمس السبت، حمل عنوان “جواز مواعد ومغازلة النساء بنص القرآن“.

وقال الكاتب محمد الأسمري: “ربما يجلب العنوان أعلاه بعض الاندهاش لدى بعض الواهمين والمهووسين.. وربما لدى من لم يغادر في مناشط الفكر قراءة مفكرات الدراسة الجامعية والعلم بإطار فكري منطو على نفسه”.

وأضاف: “قد قادني إلى الكتابة عن كيفية مغازلة النساء ما وجدته من خلال قراءاتي في كتب التفسير التي لم تكن على مذهبية منغلقة”.

وكان الكاتب محمد الأسمري بدأ مقاله بقصة رجل مات وترك ثلاث نساء من أفضل النساء خلقًا، وذكر أن إحداهن كانت “ما زالت بضة غضة”، حسب تعبيره.

وأوضح أن أحد الرجال كان يتابعها أثناء سير جنازة زوجها المتوفى للدفن، وأخذ يغازلها وأنه يريد خطبتها والزواج منها.

وبحسب الكاتب المثير للجدل، فإن المرأة نهرت الرجل لكلامه وطريقته، فرد عليها الرجل قائلًا: “ما عليش معي من القرآن ما يزيدني من خوف الله”.

وقال الكاتب معلقًا “وتمضي الأيام وأنا في عجب من قول الرجل ورد المرأة، وقبل أيام وجدت ضالتي في الحكمة والعلم الذي كان عليه ذلك الرجل، الذي كان يتأبط كتابًا معه دائمًا، لم أكن أعرف ما هو إلا أنه كان يقول هذا كتاب الأم”.

ثم ذكر أنه وجد ضالته في قوله تعالى “«وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ»

(البقرة 235آية)، دون أن يوضح أين وجه الدلالة في الآية على مطلق المواعدة والمغازلة لجميع النساء حسب عنوان مقاله.

ثم أخذ يسرد مجموعة من النقولات عن فهم أهل أعلم للآية، والتي هي مقيدة بأحوال معينة في مجال الزواج فقط وليس فيها ما يدل على مطلق المواعدة والمغازلة لجميع النساء بدون تقييد.

بل وليس فيها ما يدل على استحسان التعريض للمتوفي عنها زوجها أثناء سير جنازة زوجها المتوفي للدفن، كما يبدو أن الكاتب أعجب بهذه الطريقة، وكأنها سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ثم قال بعد ذكر الآية القرآنية وكلام أهل العلم المنقول في فهمها: “كل ما سبق حل وحلال، وقد حاولت أن أجرب حظي، فواعدت امرأة جنوبية جميلة توفي عنها بعلها، فتبعت جنازة زوجها، وقلت لها أثناء حمل النعش: “يا ثريا، أنا عند الله وعندش تريني ودي أعرس بك، فالله الله لا يسبقني أحد، قالت مرحباً ألف

عجل.. وإذا صلحنا فاصه عنا”.

وأردف قائلًا: وذهبت مع حساوية وهي في العدة في الدمام لأشتري لها هدية بأمل الزواج منها، ووجدت أخرى من حائل: قلت لها: «يا بعد حيي، الله إنك مزيونة ولا غنى لي عن الإعجاب بك، وأرغب أن تكون لي زوجة؟ قالت، يا بعد حيي، ما أجوز أنا لك، معي وغدان واجد”.

وتابع: أما الحجازية فقلت لها: “يا مي: أنا أرى فيك جمالاً غير مجلوب ولي بك حاجة في الزواج.. قالت: واه يهدك لساني في العدة”.

وختم قائلًا: وفي الرياض وجدت امرأة تذود عن أموالها في مركز الفيصلية، قلت لها: “أما والله إنك لزينة النساء، وأنا من المحبين للنساء يا جميلة وأرغب الزواج منك على القرآن والسنة، فقالت وجع وجع”.

رفض شعبي سعودي

وقوبل المقال وجريدة الوطن السعودية بهجوم شديد على مواقع التواصل، وجاءت التعليقات شديدة الصياغة.

وقال المقداد: “أرجوا أن لا تسبوا محمد الاسمري لو تعلمون الظروف التي مر فيها والحالة التي يعاني منها لبكيتم عليه لقد تم إجراء عملية جراحية ف رأسه وتم استبدال عقله بمؤخرته”.

وأضاف: “كما يجوز حلق شنبك ونعطيك عباية ونحزمك حزام مصري وترقص شرعًا .. وهات سناب بنتك”.

وعلق أبو سارة قائلاً: “رؤية ٢٠٣٠ هدفها الحقيقي هي نشر الفساد والدعارة وكثرة المخدرات لأشغال الشباب .. المستبد يسره غفله الشعب، لان هذه الغفلة سبيله لبسط سلطانه عليهم .. انتم يا فئة الشباب مستهدفين بشكل خاص”.

وعلق أبو هيا قائلاً: “جعلها بذمتك الى يوم الدين ان كانك ناوي اثارة الجدل على ظهر الرجال .. وعسى الأسمري يقتص منك بيوم لاينفع مال ولا بنون”.

وأضاف: “هذا كلام الرجال وطلع لي من بين السطور انه اجاز مواعدة ومغازلة النساء يا نجس”.

الجدير ذكره، أن ذلك يأتي في ظل الفتاوى التي يطلقها بعض مشايخ المملكة العربية السعودية وذلك في إطار خطة التجديد الخاصة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.