صحيفة جزائرية ترصد ظاهرة غير مسبوقة: أحزاب تستميل الناخبين بمرشحات حسناوات

الإثنين 24 أيار , 2021 11:12 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

تحدثت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن وجود "منافسة شرسة بين الجميلات" للوصول إلى قبة البرلمان، لافتة إلى أن هذه الظاهرة جديدة واستثنائية ولم تعرفها البلاد من قبل.

وأشارت إلى أن ملصقات المرشحات  تحولت "إلى شبه مجلات لعارضات أزياء والممثلات والحسناوات. واللواتي صنعت صورهن جدلا وانتشارا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي ما جعل البعض يطلق على البرلمان الجديد لقب (برلمان الحسناوات)".

ونقلت الصحيفة تعلقيات نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن أحدهم تساءل باللهجة المحلية: "هذي انتخابات ولا عرض أزياء"، فيما وصف ثان ما يجري بأنه "نضال ناعم".

وأفادت "الشروق" بأن ترشح شابات يتميزن بقدر من الجمال والأناقة للانتخابات التشريعية التي ستجري في البلاد يوم 12 يونيو، لفت أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فتسابقوا على نطاق واسع في نشر صور المرشحات، بل و"التغزل" بجمالهن.

وفي السياق ذاته، لفتت إلى أن الأحزاب بما فيها الكبيرة  "كانت تجد صعوبة بالغة في إقناع النساء بالترشح وإظهار صورهن، وهي الظاهرة التي كانت تجبر السلطة دوما، على إصدار تعليمات تتناسب مع طبيعة مجتمعنا المحافظ، لاحتواء الموضوع" مضيفة إشارتها إلى أن الوضع تغير في الانتخابات التشريعية

الحالية 2021، إذ "اختفت جميع العراقيل، فصور النساء المرشحات منشورة وعلى نطاق واسع، بل إنهن مُتصورات في أبهى وأجمل حلة، وكأنهن ممثلات أو عارضات أزياء. والغريب، أن بعض الأحزاب ( تفننت)  في اختيار الجميلات . في خطوة ذكية منها، للفت الأنظار  في الجزائر

الجديدة..لدرجة أن بعض القوائم شهدت تسابقا للاطلاع على أصحابها عبر (السوشل ميديا)، والجميع يؤكد بأنهم سينتخبون عليهن".

ومع ذلك، أثارت هذه الصور وفق الصحيفة، جدلا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي "فسبوك"، وذلك لأن البعض استنكر ما عد بأنه مبالغة "في لباس بعض المرشحات، وزينتهن. حتى أن بعضهن، لجأن إلى تقنية (الفوتوشوب) لتجميل صورهن، فوضعن أعينا ملونة وشعرا أصفر، لتحويل أنفسهن إلى شقراوات

وحسناوات، ومسحن التجاعيد من وجوههن، وصرن أقرب إلى عارضات الأزياء وبامتياز".

ونقلت الصحيفة عدة تعليقات بهذا الشأن من بينها تساؤل أحدهم عما إذا "كانت بعض الأحزاب أو القوائم الحرة، اشترطت وجود قدر من الجمال للمرشحات، لأن غالبيتهن  حسناوات".

وأفيد أيضا بأن كثيرين تساءلوا عن "التسمية التي ستطلق على البرلمان القادم، بعدما وصف سابقه ببرلمان الحفافات (الحلاقات)، فهل ستكون برلمان (الحسناوات)".

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل