العراق ...الموارد المائية توضح آلية استثمار المياه الجوفية لزراعة المناطق الصحراوية

الجمعة 07 أيار , 2021 10:15 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

أوضحت وزارة الموارد المائية، اليوم الجمعة، آلية استثمار المياه الجوفية لزراعة المناطق الصحراوية، وفيما حذرت من الاستغلال الجائر للمياه الجوفية، حدّدت حجم الخزين المتجدد منها.

وقال المستشار في وزارة الموارد المائية، عوني ذياب: إن "هناك خزيناً متجدداً وخزيناً ستراتيجياً من المياه الجوفية، الخزين المتجدد هو الخزين الذي يمكن تعويضه نتيجة سقوط الأمطار سنوياً، ويتوفر في طبقات متعددة من الأراضي، خاصة في منطقة الصحراء الغربية وفي عدة مناطق

أخرى"، لافتاً الى أن "الخزين المتجدد يقدر بأكثر من 5 مليارات متر مكعب، ويستغل حالياً بنسب كبيرة وبتفاوت في بعض الاحواض، حيث هناك أحواض تستخدم بشكل غزير بحيث تتسبب بخفض منسوب المياه الجوفية، وأحواض تستغل بشكل أقل".

وأضاف ذياب أن "الخزين الستراتيجي، هو الخزين الثابت غير المتجدد، والذي لا يمكن تعويضه إذا تم استغلاله بشكل صحيح، ولذلك الوزارة حذرت في استخدامه"، مبيناً أن "هناك مساحات من الصحراء تزرع بالمحاصيل الشتوية مثل الحنطة والشعير بطريقة الري بالرش بواسطة الأجهزة المحورية، والتي تكون على

شكل دوائر للرش، وفي الآونة الأخيرة كان هناك توسع بهذه الآلية للزراعة وفي أغلب المناطق الصحراوية، سواء في الصحراء الغربية وكربلاء والأنبار وصلاح الدين".

وأوضح أن "الخزين الجوفي الستراتيجي أو الثابت، هو خزين كبير لكن تتفاوت نوعية اختلاف نسبة الملوحة فيه، حيث تكون في بعض الطبقات المياه مالحة، وفي بعضها مياه مجّة، وهناك في بعض الأماكن تكون المياه جيدة للزراعة خاصة في المناطق الصحراوية في الترب الرملية"، مشيرا الى أن "مستوى

الاستخدام حالياً في بعض الأحواض جائر، وهو ما تسبب بنقص حاد في بعض مناسيب المياه الجوفية"، مؤكداً أن "وزارة الموارد المائية لا تحبذ ذلك".

وأعرب عن "أمله في أن يكون استغلال المياه الجوفية عقلانياً ومقنعاً، وأن لا يتم الذهاب باتجاه الاستخدام الجائر"، مؤكد أن "هناك تجارباً في دول الجوار، وخاصة في السعودية، حيث كانت لديها تجربة في استخدام المياه الجوفية ،وفعلاً توسعت في زراعة الحنطة والشعير، ولكن بعد موسم أو موسمين ظهر لديها

انخفاض

حاد، أجبرها على التوقف بالكامل عن الزراعة، وإعادة بيع وتصدير أجهزة الري بالرش".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل