قادة المقاومة وعُلمائها يُحيون يوم القدس

الأربعاء 05 أيار , 2021 06:58 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عر بي

اجتمع قادةٌ من رموز وعلماء الأمة والمقاومة افتراضيًا تحت عنوان "المنبر الموحَّد"،  وذلك بمناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني في آخر جمعة من شهر رمضان، مؤكديِّن أنَّه عامًا بعد عام ومع تطوِّر محور المقاومة يُصبح القدس أقرب.

إسماعيل هنية

وفي هذا السياق، أكَّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أنَّ القدس تعيش المعاناة في أشد حالاتها وأخطرها وهي تواجه محاولات التهويد وعمليات الاقتلاع المستمر للشعب الفلسطيني، حيث يسعى المحتلون للسيطرة المتدرجة على 

وأشار هنية إلى أنَّ هناك مشهد عظيم في القدس هو مشهد أهلها العظماء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يقفون وقفات العز نيابة عن الأمة لينتصر مرة تلو المرة على الاحتلال وجنوده ومستوطنيه.

وأضاف "لقد هب شعبنا وشعوب الأمة على موقع مواجهة ساحة باب العمود في القدس المحتلة، بعد أن أراد أن يعبث بها الصهاينة والمستوطنون"، مؤكدًا أنَّ الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم في معركة الإرادة والهوية والدفاع عن الأقصى والقدس.

وشدَّد هنية على أنَّ معركة القدس مفتوحةٌ على مصراعيها ولا زال الفلسطينيون أمام تهديداتٍ حقيقية وجدية لا سيما مع تهديدات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان في تحدٍ سافرٍ لمشاعر الأمة، موضحًا أنَّ "النصر لنا المستقبل لنا الأرض لنا ولا مكان للمحتلين على أرض فلسطين".

السيد عبدالملك الحوثي 

اعتبر قائد "أنصار الله" السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يوم القدس مناسبةً مهمة لاستنهاض الأمة وشحذ الهمم ورفع مستوى الوعي والإحساس بالمسؤولية تجاه القضية المركزية للأمة.

وأكَّد السيد الحوثي أنَّ الشعب اليمني بانتمائه الإيماني ماضٍ بكل ثبات في تمسكه بالموقف الحق في مناصرة الشعب الفلسطيني والسعي لتحرير فلسطين والمقدسات وسائر الأراضي العربية المحتلة.

وأشار إلى أنَّ اليمنيين يتطلعون لدورٍ فاعلٍ وإسهامٍ كبيرٍ بالتكامل مع كل أحرار الأمة ومحور المقاومة، ويسعى عمليًا للقيام بدوره في مناصرة الشعب الفلسطيني مهما كان حجم المعاناة والاستهداف الذي تنفذه أدوات العمالة للضغط عليه.

قائد "أنصار الله" أشاد بما يقوم به أحرار القدس المرابطون من تصدٍ للعدو الصهيوني في استهدافه للمسجد الأقصى وممارساته العدوانية، كما خاطب قادة العدو ومجتمعه قائلًا "أنتم اليوم في مأزق كبير، فقد أصبحت المواجهة بينكم وبين الصادقين الجادين المعتمدين على الله من أبناء الأمة".

وحول المخطوفين الفلسطينيين في السعودية، قال "بذلنا الجهد وعرضنا على النظام السعودي خيارات متعددة للإفراج عنهم لكنه لحد الآن تمنع"، مشيرًا إلى أنَّ النظام السعودي اختار لنفسه أن تبقى عملية خطفه للفلسطينيين من حركة حماس وصمة عارٍ وشاهدًا على عمالته وخيانته ودليلًا على تودُّده للعدو.

زياد النخالة 

من جهته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أنَّ العدو الصهيوني يحتل القدس ويُعلن صباح مساء أنها عاصمة كيانه، ويعمل على تجريد الشعب الفلسطيني من وجوده بعمليات الهدم المستمرة والاستيلاء بالقوة المسلحة على بيوت سكان المدينة الأصليين.

وأكَّد أنَّه بالرغم من كل ما يبذله العدو، فالشعب الفلسطيني لا يزال يقاوم على مدى أكثر من قرن، ويُثبت يومًا بعد يوم قدرته على الصمود ويؤكِّد ثباته على أرضه وتطور مقاومته التي تتنامى وتكبر، مشيرًا إلى أنَّ قوى المقاومة في المنطقة لم تبخل ولم تتردد في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بالمال والسلاح والتأييد السياسي والمعنوي.

وأشار النخالة إلى أنَّ محور المقاومة يكبر ويتسع وغيَّر موازين القوى التي كانت مختلة لصالح العدو بشكلٍ كامل، فغزة بات يحسب لها ألف حساب في مواجهة المشروع الصهيوني، ولتصبح القدس أكثر قوة والتفافًا حول المقاومة.

الشيخ مهدي الصميدعي

من جانبه، أكَّد مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي أنَّ على مدار التاريخ كان للعراقيين الدور الكبير في تحرير بيت المقدس.

ورأى أنَّ يوم القدس العالمي يومٌ عظيمٌ وكبيرٌ وراية نأمل أن تصبح ثورة إسلامية تحرر بها فلسطين والشعب الفلسطيني وتعيد له ما أخذ منه لأكثر من 80 سنة.

ودعا الصميدعي المسلمين في العالم "أن نخرج من القارورة المذهبية التي وضعها العدو فيها ونجتمع تحت راية الإسلام ونعمل على إخراج المحتل المغتصب لأرض فلسطين".

أبو أحمد فؤاد

كما أشار الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات ألقاها نائبه أبو أحمد فؤاد إلى أنَّ العدو "الإسرائيلي" يجب أن يقاوم من كل الشعوب الحرة، موضحًا أنَّ كيان العدو مغتصب لفلسطين، وهو لن يستمر لأنه فرض على المنطقة من قبل الإمبريالية العالمية.

وأضاف "نتمسك نحن وكل الثوريين والمناضلين في كل العالم في العمل على تحرير القدس وفلسطين وكل الأراضي المحتلة"، مؤكدًا استمرار الجبهة في النضال حتى تحرير فلسطين وعبر المقاومة وليس أمامهم خيار غيرها.

الشيخ عيسى قاسم 

بدوره شدَّد آية الله الشيخ عيسى قاسم على أنَّ القدس اليوم أقرب من كل ماضي الصراع حولها للتحرر الكامل من القبضة الصهيونية والتطهر التام من رجسها.

وأوضح الشيخ قاسم أنَّ مؤامرات التطبيع هي من أخطر المؤامرات على وجود الأمة ومقدساتها، لافتًا إلى أنَّ الشعب البحريني يرى أنَّ طريق التطبيع هو طريق الخسران والهلكة.

وأضاف "خيار شعبنا هو المقاومة المستميتة على المدى الطويل للحصول على حقوقه وحقوق الأمة الواحدة الحرة الرافضة للتطبيع، ومن أجل تحرير القدس وفلسطين"، مبيِّنًا أنَّ هبة باب العامود إنذارٌ جديٌ أولي صارخ لانفجارٍ مزلزل على يد كل الأحرار المسلمين والعرب.

المطران عطالله حنا 

وأكَّد مطران سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطالله حنا أنَّ قوات العدو تعتدي على المسلمين والمسيحيين على حد سواء في القدس، مضيفًا أنَّ "المسيحيون الفلسطينيون مكون أساسي من مكونات الشعب الفلسطيني، ويفتخرون بانتمائهم لفلسطين والقدس وأن القدس حاضنة مقدساتهم وتاريخهم واصالة وجودهم".

وأشار حنا إلى أنَّه "لسنا حياديين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس، نحن ندافع عن قضيتنا وعن القدس"، موضحًا أنَّ "القضية الفلسطينية تجمعنا وهي قضية كافة الأحرار في عالمنا بغض النظر عن الانتماءات الدينية والعرقية والثقافية".

الشيخ قيس الخزعلي

بدوره، رأى الأمين العام لعصائب أهل الحق العراقية الشيخ قيس الخزعلي أنَّه رغم كل محاولات تمكين كيان العدو من قِبل أمريكا وغيرها، فإنّ محور المقاومة يشهد التقدّم بعد التقدم ويحقق النصر تلو النصر في كل الجبهات.

ولفت إلى انَّ الجمهورية الإسلامية بحكمة قائدها، وبصبر شعبها جعلت الولايات المتّحدة الأميركية تضطر للاعتراف بفشلها في سياساتها سياسة الضغوط القصوى التي مارستها الإدارة السابقة.

كما ذكر أنَّ فصائل المقاومة الفلسطينية جعلت الاحتلال "الإسرائيلي" عاجزاً أن يُقابل بالمثل، عاجزاً أن يقابل صواريخ المقاومة التي تنطلق من غزّة الصمود وتقع على رؤوسه، وسوريا أفشلت المشاريع الكبرى الإقليمية والدولية، وستعود لتقوم بدورها بشكل أقوى في دعم محور المقاومة وفي مقدمتها قضية القدس التي لم تتنصّل سوريا في يوم من الأيام منها 

وأشار إلى أنَّ الشعب البحريني مستمر في صموده، ولم يستطع كل الإرهاب الذي يمارسه النظام البحريني من أن يُسكت هذا الشعب المؤمن والواعي عن قضيته..

وتابع أنَّ "المقاومين العراقيين يمتلكون المشروعية الكاملة الآن لإجبار الاحتلال الأمريكي على الانسحاب من أرضهم وحفظ الدستور العراقي الذي يمنع صراحةً وجودهم ووجود قواعدهم، وأنَّ أبناء المقاومة ينفذون العمليات ضد القواعد الأمريكية، مع العلم أن القدرات والإمكانيات التي تمتلكها فصائل المقاومة أعلى بكثير من هذا المقدار".

وبيَّن الشيخ الخزعلي أنَّ لدى فصائل المقاومة الإسلامية العدد الكافي من الرجال، ومن الأسلحة الكمية والنوعية ما يستطيعون به استهداف كل الوجود الأمريكي في أي مكان على أرض العراق، مشيرًا إلى أنَّه "نحن أناس نحبّ وطننا وندافع عن سيادته ونطالب بتحريره وخروج كل القوات الأجنبية منه، ولتحقيق هذا الهدف نحن نضبط مقدار ونوع عملياتنا العسكرية على هذا المقياس".

الشيخ عكرمة صبري

من ناحيته، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري القدس هي الجوهرة وبوابة الأرض إلى السماء، داعيًا في يوم القدس العالمي لتثبيت البوصلة نحو القدس.

وشدَّد الشيخ صبري إلى أنَّه علينا أن نذكر القدس في كل يوم وكل وقت لأنها لا تزال حتى الآن تحت نيران الاحتلال والتهويد فيها مستمر نظرًا لانشغال العالم العربي والإسلامي عنها.

وأضاف أنَّ "العدو يحاربنا في القدس ديمغرافيا ولهذا استهدف حي الشيخ جراح، ولا بد من العناية بالقدس"، طالبًا دعم عوامل ثبات المقدسيين في مدينتهم، وهبة باب العمود الأخيرة أكدت أن الأطفال لم ينسوا قضيتهم، وأنهم الجيل الثالث في التصدي للاحتلال.

وأوضح الشيخ صبري أنَّ القدس أمانة في أعناقنا جميعا، وتحتاج إلى الدعم الحقيقي عبر تحشيد طاقات العرب والمسلمين للنشاط السياسي من أجل انهاء الاحتلال.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل