الموارد المائية تكشف خطتها لمواجهة شح المياه المحتملة بديالى

الإثنين 03 أيار , 2021 04:22 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

كشفت وزارة الموارد المائية، اليوم الإثنين، عن خطتها لمواجهة شح المياه المحتمل في محافظة ديالى، فيما أعلنت قرب إنجاز مشروع سيوفر المياه لأكثر من 450 ألف نسمة في المحافظة.

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية علي راضي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "المشاريع المهمة التي تنفذها وزارة الموارد المائية حالياً والتي وصلت إلى مراحلها النهائية، هي تعزيز مشروع نهر خريسان"، لافتاً إلى أن "هذا المشروع مهم جداً في هذه المرحلة كونه سيؤمن مياه الشرب لأكثر من 450 ألف نسمة في مدينة بعقوبة والمناطق المحيطة بها عن طريق إنشاء محطة ضخ المياه".

وأضاف راضي أن "الوزارة بدأت في المشروع من أسفل قضاء الخالص من  نهر دجلة باتجاه نهر خريسان وسط مدينة بعقوبة"، مبيناً أن "هذا المشروع يؤمن مياهاً خاماً تصل إلى محطات الإسالة للقضاء على شح المياه المتوقع، وكذلك يؤمن مياه الشرب".

وأكد أن "الأيام القليلة المقبلة سيكون المشروع منجزاً بشكل كامل"، مشيراً إلى أن "مقترحات أخرى ستتم المباشرة بها، تتضمن إنشاء محطات ضخ تعزيز مياه الشرب، ومعالجة الصحة المائية في ناحية مندلي وكذلك قزانية، وتمت زيارة مواقع المشاريع للاطلاع ميدانياً على حجم المضخات والعناية المطلوبة من أجل تأمين المياه الخام".

وأوضح أن "هناك خطة أخرى تتضمن التوسع في التنفيذ ببعض الآبار والإفادة من المياه الجوفية في بعض المناطق التي يصعب وصول المياه السطحية اليها، وتنفذ عن طريق الهيئة العامة للمياه الجوفية، التي تعد من الدوائر التخصصية التي تملك معدات للعمل في هذا المجال".

ولفت إلى أن "هناك جهوداً اخرى تشمل تنظيف وتطهير كل القنوات حتى المبطنة منها، من أجل تأمين إنسيابية المياه المطلقة من شبكات الأنهر، لديمومتها وضمان وصول المياه إلى كل المستفيدين ضمن هذه المحافظة".

ونوه بأن "وزارة الموارد المائية وضعت قلة الإيرادات والشح المائي المتوقع حصوله في محافظة ديالى ضمن أولوياتها لمعالجته"، مطمئناً المواطنين بـ"تأمين مياه الشرب، ضمن الخطة الصيفية المقبلة التي أعدت وتمت تهيئتها  بالاشتراك مع وزارة الزراعة".

وتابع راضي إن "المياه ستؤمن نوعياً وكمياً ضمن الخطة الزراعية الصيفية القادمة، كون محافظة ديالى من المحافظات الزراعية بالدرجة الأولى، وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة فيها بحدود (1.420.000 دونم) ولذلك ستوفر الحصة المائية لها من شبكات أنهار ومشاريع المحافظة بشكل عام".

وأشار إلى أن "نحو 110 آلاف دونم، هي بساتين تتوفر لها حصص مائية من مشاريع شبكات الأنهر ضمن ديالى مصدر تأمين الحصة المائية لعموم الأراضي، وكذلك محطات الإسالة التي تعتمد على مصدرين رئسين هما نهر ديالى، حيث يتم تامين حوالي 80 % من الحاجة من بحيرة سد حمرين، وكذلك ما نحو أكثر من 19 إلى 20% عن طريق نهر دجلة، وهناك أيضاً محطات الضخ الموجودة أيسر نهر دجلة، والتي تغذي المحافظة وتعوض النقص الحاصل في المياه الواردة من نهر ديالى".

وأردف بالقول، إن "محافظة ديالى تعاني بين فترة وأخرى من نقص حاد وكبير جداً بالحصص المائية الواصلة إليها، خصوصًا في مواسم انحسار الأمطار، وهذا العامل المناخي مؤثر جدًا في ضعف الإيرادات الواردة إلى المحافظة، وهو ما يؤثر ليس فقط في المياه السطحية الواردة إلى المحافظة، وإنما يؤثر سلباً في الحصص المائية الواصلة إضافة إلى المياه الجوفية التي تعد مصدراً مهماً خاصة في المناطق الشرقية من المحافظة".

وختم بالقول: "لذلك عملت وزارة الموارد المائية على اتخاذ مجموعة من الإجراءات الفورية من اجل معالجة الشح المائي خلال هذه الفترة، ووضعت ضمن أولوياتها محورين رئيسين: الأول تأمين المياه الخام لمحطات الإسالة، والثاني تأمين المياه الجوفية للمناطق التي يصعب وصول المياه السطحية إليها، إضافة إلى توفير الحصص المائية للأغراض الزراعية ضمن الحدود التي تؤمنها المياه المتوفرة".

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل