الثبات ـ عربي
جددت سورية مطالبتها برفع الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة عليها وتوفير الدعم الدولي والموارد المالية والتقنية اللازمة لنزع الألغام ولتنفيذ برامج العمل المتفق عليها مع دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (أونماس) ومن ضمنها بناء القدرات السورية بعيداً عن التسييس والمشروطية والانتقائية وبالتنسيق المباشر مع الحكومة السورية.
وأوضح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ في بيان قدمه لرئاسة مجلس الأمن خلال جلسة اليوم حول (الإجراءات المتعلقة بالألغام) أن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية خلال السنوات الماضية خلفت آثاراً كبيرة على مختلف مناحي حياة السوريين لافتا إلى أنه رغم تحرير سورية مساحات واسعة من أراضيها من الإرهاب إلا أن الخطر لا يزال يطال أرواح مواطنيها بشكل يومي جراء وجود بقايا التنظيمات الإرهابية في بعض المناطق ووجود مساحات واسعة من الأراضي التي زرعتها تلك التنظيمات بكثافة بمختلف أنواع الألغام والعبوات المتفجرة بدائية الصنع خلال فترة سيطرتها السابقة ما يؤدي إلى إزهاق أرواح آلاف المدنيين بمن فيهم الأطفال من العائلات العائدة إلى مناطقها ومنازلها بعد تحريرها من الإرهاب.
وأشار صباغ إلى أن سورية وضعت مهمة حماية مواطنيها من الألغام والمخلفات المتفجرة في مقدمة أولوياتها وبذلت جهوداً كبيرة للتوعية بمخاطرها وإزالتها ومساعدة ضحاياها حيث قامت الفرق المعنية في الجيش العربي السوري بدعم من الجانب الروسي بتنفيذ خطط عاجلة لإزالة الألغام من العديد من المناطق المحررة كما قدمت أرمينيا دعماً لسورية في هذا المجال إلا أن تلك الجهود واجهت تحديات كبيرة فرضها اتساع رقعة المناطق الملوثة بالألغام ونقص المعدات الفنية والآليات المتطورة ذات الصلة وقلة الموارد المالية إضافة إلى الآثار السلبية الناجمة عن الإجراءات القسرية الغربية الأحادية المفروضة على الشعب السوري.