رفض فلسطيني لقرار وكالة الأونروا إجراء إحصاء ببصمة العين

الإثنين 08 آذار , 2021 12:44 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

عقدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، اجتماعا في مقر ​السفارة الفلسطينية​ في بيروت، وتضمن الاجتماع بندا رئيسيا يتعلق بمناقشة مشروع الاحصاء بـ"بصمة العين" الذي تنوي "الاونروا" أن تجريه للاجئين الفلسطينيين في لبنان، للتأكد من اعدادهم الفعلية، بعدما قامت بتوزيع مساعدات مالية منذ اشهر اثارت جدلا كبيرا حول المستفيدين الحقيقيين منها، في وقت رفضت فيه "الهيئة" مشروع الاحصاء لانه يثير مخاوفا متعددة الاتجاهات منها ما هو سياسي وأمني ومنها ما يتعلق بمخاطر فرض التوطين بعد تحديد الاعداد الدقيقة.

وأكدت الهيئة، إن رفض المشروع يعود الى اسباب كثيرة، ابرزها أنه سيجرى في لبنان فقط، دون باقي مناطق عمل "الاونروا" سواء في الضفة او غزة او ​الاردن​ او ​سوريا​، وعليه اتفق مراجعة القيادة السياسية المركزية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد أبو هولي لمعرفة حقيقة ربط دفع المساعدات الماليّة من المتبرعين وخاصة الاوروبية بإجرائه والهدف منه سيما وان البعض طرحه قبل بدء توزيع المساعدات المالية لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة "كورونا"منذ اشهر عدةولكنها عجلت فيه.

وتوضح المصادر، ان توقيت طرحه غير مناسب لجهة الخلافات السياسية اللبنانية والتوترات الامنية والانهيار الاقتصادي والضائقة المعيشية، حيث تشكل سبل مواجهتها اولوية، ناهيك عن المخاطر من تجميع اللاجئين لاجراء البصمة جراء تفشي الوباء وقد جاءت تجربة توزيع المساعدات المالية في الفترة السابقة في مراكز "الاونروا" في المخيمات فاشلة، استدعت من الادارة وقفها والاعتذار عنها.

 

وتوقعت مصادر فلسطينية، ان تتصاعد وتيرة التحركات الاحتجاجية رفضا لسياسة الاونروا خلال الاسبوع الجاري بحيث تتوسع دائرتها من المخيمات الى المناطق ومكاتب الاونروا فيها، من اجل الضغط أكثر على الادارة للاستجابة لمطالب اللاجئين بتأمين حياة كريمة مع استمرار رفع شعار "مستمرون حتى تحقيق مطالبنا من الأونروا"، و"ارحل يا كوردوني".

 

وكانت وكالة الاونروا قد اوضحت أن عدد المصابين الإجمالي بكوفيد 19 بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين منذ بداية الأزمة حتى 25 شباط وصل إلى 6774 حالة، وبلغ عدد الحالات النشطة 1283 تم تحويل 136 منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وعدد الوفيات 219 منذ بداية الأزمة معظمهم من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل