تجمع العلماء المسلمين ينعى إلى الأمة رحيل المقاوم والمفكر الكبير أنيس النقاش رحمه الله تعالى

الثلاثاء 23 شباط , 2021 03:27 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

في أشد الأوقات حساسية يفتقد العالم الإسلامي والأمة العربية قامة جهادية كبرى هو المرحوم المغفور له بإذن الله تعالى أنيس النقاش، بعد مسيرة نضالية وجهادية وفكرية طويلة قضاها في خدمة قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. لقد وعى المرحوم أنيس النقاش منذ نعومة أظافره أن الخطر الأكبر على أمتنا هو العدو الصهيوني وأن لا راحة ولا رفاه ولا سعادة لهذه الأمة إلا بزوال هذه الغدة السرطانية، وعلم أيضاً بفكره النيّر أن الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الغربي لا هم له في هذه المنطقة سوى حفظ هذا الكيان ودعم بقائه وإدخال المنطقة وخاصة الدول العربية بحروب وفتن تمنعه عن التفرغ للمعركة الفاصلة مع هذا العدو الذي لن يندحر إلا من خلال ترسيخ الوحدة بأنواعها كافة داخل أمتنا العربية والإسلامية.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعى للأمتين العربية والإسلامية مناضلاً ومجاهداً ومقاوماً كبير هو المرحوم أنيس النقاش، نؤكد على أن كباراً من هذا النوع لا يرحلون بمجرد موتهم بل أن آثارهم وجهادهم تبقى شاهدة على حضورهم ونبراساً يستفيد منه المجاهدون لإكمال المسيرة وتحقيق الأهداف التي سعى إليها وعلى رأسها تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر.
لقد اختار الله عز وجل للمرحوم أنيس النقاش أن يتوفاه في دمشق البلد الذي أحب ودافع عنه بفكره ووعيه وحضوره اللافت في كل ساحات النقاش، فأضاء على المؤامرة الكونية على سوريا وكشف أهدافها وفضح خلفياتها ولم تشوش عقله المتفتح البروبغندا الإستعمارية التي حاولت أن تصور الأمر على أنه ثورة، وهو في حقيقة الأمر مؤامرة تستهدف القضاء على المقاومة ومحورها بعد الانتصارات الكبرى التي حققها هذا المحور وبات يشكل خطراً حقيقياً يؤذن بالزوال السريع للكيان الصهيوني الغاصب.
لقد كان المرحوم أنيس النقاش حريصاً على العلاقة مع تجمع العلماء المسلمين ويؤكد في أكثر من لقاء معه على أهمية دوره لدرء الفتنة وتفويت الفرصة على مخططات الأعداء وإفشال مشاريعهم التقسيمية، وبدورنا كنا نحرص على الاستماع إلى آرائه والاستفادة منها في عملنا الساعي لوحدة الأمة وتحقيق تقدمها وازدهارها.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعى إلى الأمة هذا المفكر الفذ والمناضل والمقاوم البطل، ندعو الله عز وجل أن يسكنه الفسيح من جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل