الجزائر تحتفل بإنجازات الثورة الإسلامية في إيران و تطلعات لتطوير العلاقات الثنائية

الخميس 11 شباط , 2021 11:17 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ الجزائر

نظمت السفارة الإيرانية بالجزائر، الأربعاء، اجتماعا وديا مع الأسرة الإعلامية الجزائرية بمناسبة الذكرى 42 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية على النظام البهلوي، عميل القوى الاستكبارية في المنطقة وسقوط آخر معاقل نظام الشاه في 1979، حمل عنوان " إيران اليوم....إنجازات الثورة الإسلامية الإيرانية" بهدف الإضاءة على منجزات هذه الثورة المباركة.

وبهذه المناسبة السعيدة التي نظمت بمقر السفارة بالعاصمة الجزائرية، ألقى سعادة السفير الإيراني بالجزائر حسين مشعلجي زاده كلمة، وجه من خلالها شكره للحضور الكريم الذي اقتصر على النخبة الثقافية و الأسرة الإعلامية، فقد حالت جائحة كورونا التي يشهدها العالم بأسره دون تنظيم حفل استقبال كما جرت عليه العادة في السنوات السابقة.

ولم يكن اختيار الأسرة الإعلامية اعتباطيا، كما أكد سعادة السفير، لما تلعبه الآلة الإعلامية من دور محوري في تشكيل الرأي العام بإعتبارها من أكثر الأسلحة فتكا في عصرنا الحديث و أقوى أدوات الهيمنة و التضليل لإرتباطها المباشر مع الشعوب، حيث تعتمد عليها الدول المهيمنة لتخريب بلدان وأمم، ومسخ وجودها القيمي والمجتمعي، وتحولها إلى حالات استنساخ تفتقد لأي نوع من الأصالة والتميز، فوقوع المجتمعات المناهضة للإستعمار و الهيمنة ، تحت أسر صور وتصورات الدول الإستكبارية، قاد إلى عملية خلق مشوهة في صناعة الرأي العام.

تطرق سعادة السفير إلى الثورة المظفرة التي قادها الشعب الإيراني بكل تحضر و سلمية، مطالبا بحقوقه عن طريق المسيرات و المظاهرات المليونية، و المتمثلة في الحرية و الاستقرار و تشكيل حكومة إسلامية، فلم يلجأ هذا الشعب العظيم إلى القوى الغربية أو الجماعات المسلحة، ما جعله شعبا ذو سيادة حقيقية معتمدا على مثله العليا.

و في هذا الصدد، أشاد السيد السفير بثورة التحرير الجزائرية التي بدورها أعطت دروسا للعالم في النضال لكسر شوكة المستعمر و التحرر من براثن العبودية و نيل الاستقلال، فقد ضحت الجزائر بخيرة أبنائها لتجسيد نفس المطالب، ألا وهي الحرية والاستقلال.

نوه سعادة السفير إلى الدسائس و المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد بلده الثوري الذي جعل من التخلص من الهيمنة الغربية على العالم الإسلامي شعارا له، فراح يساند الدول المستضعفة القابعة تحت السيطرة و الاملاءات الغربية الليبرالية. ومن بين أهم الوسائل المستخدمة ضده الآلة الإعلامية التي تعمل ليل نهار على تشويه صورته و التعتيم على إرث و مقومات و مكانة هذا البلد العظيم ذو الحضارة الضاربة بعمق التاريخ.

هذا الخط التحرري لم يعجب القوى الإستكبارية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، التي عملت على حياكة المكائد للجمهورية الإسلامية، ولم يسلم أي قطاع من هذه الأيادي الخارجية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل