الثبات ـ عربي
انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي دعوات مكثفة تطالب السلطات السعودية بإطلاق سراح معتقلي الرأي، تحديداً الذين سجنوا بسبب دعواتهم لرأب الصدع في علاقات الأشقاء الخليجيين.
وتأتي الحملة تزامناً وسط أنباء منتشرة عن مصالحة خليجية، تناقلت أخبارها عدد من المواقع التي توقعت انفراجة قريبة في الأزمة، ونشر حساب معتقلي الرأي عدداً من التغريدات، تدعو إلى إطلاق سراح المحتجزين من دون سبب، ويقضون سنوات في السجون السعودية من دون محاكمات عادلة.
وجاء في تغريدة نشرها الحساب: “طالما باتت الأزمة الخليجية على أعتاب الحل، لماذا تواصل السلطات (السعودية)، اعتقال كل من دعا إلى حلّها في بداياتها، وفي مقدمتهم الشيخ سلمان العودة؟” وأضاف الحساب: “اليوم، الشيخ العودة يفقد نصف بصره ونصف سمعه بسبب دعوة لتآلف القلوب، وإن صمتنا سيفقد حياته”.
كما غرد الحساب على مدار الساعة، ودعا الجميع للتغريد على مدار اليوم بوسم #العودة_يفقد_نصف_بصره لفضح جريمة السلطات ضد الشيخ سلمان العودة، حيث تسبب الإهمال الصحي ضده، وسجنه سنوات في العزل الانفرادي بجعله يفقد نصف سمعه ونصف بصره.
وكشف عبد الله العودة نجل الداعية السعودي سلمان العودة، سبب اعتقال السلطات السعودية لوالده وتغييبه عن عائلته منذ نحو 3 سنوات.
وفي تغريدة على تويتر، قال العودة الابن إن العائلة كلها مُنعت من السفر وتعرضت للتفتيش التعسفي العسكري بما في ذلك الأطفال. وأضاف: “كل ذلك كان بسبب هذه التغريدة فقط ولا يوجد أي شيء آخر”.
وأرفق عبد الله تغريدة والده التي تسببت في اعتقاله على حد قوله، والتي قال فيها: “ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم”.
وفُهمت تغريدة الداعية سلمان العودة حينها على أنها دعوة للتأليف بين حكام دول الخليج بعد أيام من إعلان السعودية والإمارات ومصر والبحرين مقاطعة قطر وفرض حصار عليها من الجو والبحر والبر.
وتردد على نطاق واسع أن السعودية طالبت المشايخ بتأييد الحصار على قطر، وأن تغريدة العودة بدت وكأنها تمرد على أوامر ولي العهد محمد بن سلمان.