الثبات - علوم إسلامية
أحكام العيد
ما يسن فعله قبل صلاة العيد
ويستحب الغسل للعيدين، والطيب للرجال، من خرج منهم للصلاة ومن لم يخرج لها، وأما النساء إذا خرجن لها فلا يجوز لهن الطيب، ويستحب للرجال لبس الحسن من الثياب للقاعد والخارج، ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى"، ولما رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: " أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدِ مَا نَجِدُ".
ويستحب أن يتزين الرجل ويتنظف ويحلق شعره، ويستحب أن يستاك, ويطعم شيئا؛ لما روي عن أنسٍ رضي الله عنه أنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ"، وفي رواية: "وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا"؛ ولكون اليوم يوم فطر بعد أيام الصيام، ويخرج فطرته -زكاة الفطر- قبل أن يخرج؛ لما روي عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لا تَخْرُجَ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى تُخْرِجَ الصَّدَقَةَ، وَتَطْعَمَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ"; ولأنه مسارعة إلى أداء الواجب فكان مندوباً إليه.