الثبات ـ المغرب
شهدت جهة الرباط "سلا القنيطرة"، حالة انفجار وبائي مفاجئ خلال الأيام الأخيرة بحسب ما عبرت عنه الأرقام الرسمية التي أدلت بها وزارة الصحة، وذلك وسط أخبار عن اكتشاف بؤر مهنية وعائلية في صفوف الحرس الملكي، ما أدى إلى إقالة الجنرال المنصوري.
عودة وتيرة الإصابات للارتفاع على مستوى جهة العاصمة التي سجلت 475 حالة إصابة، ما يعادل 8.63 في المائة من مجموع الحصيلة التراكمية للإصابات، والبالغة إلى حدود صبيحة الخميس 5505 حالة مؤكدة في المغرب، تعتبرها وزارة الصحة "عادية وطبيعية ولا تدعو إلى القلق"، على حد تعبير مندوبية الصحة بالجهة.
وأوردت المسؤولة في مندوبية وزارة الصحة على مستوى جهة الرباط، الدكتورة أمينة الشفشاوني، أن تجاوز الجهة منذ الاثنين الماضي لنصف الحالات المرصودة بشكل يومي، راجع بالأساس "لتتبع خريطة المصابين، خاصة الحالات الصامتة أو التي لا تظهر عليها أعراض".
ونفت المسؤولة في وزارة الصحة في تصريحها لـ"أخبار اليوم"، وجود "أي بؤرة على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة أدت إلى الانفجار الوبائي، بما فيها في وسط الحرس الملكي"، مشيرة إلى أن "الحالات التي جرى رصدها متفرقة، وناتجة عن التتبع المستمر للحالات الأساسية التي تأكدت إصابتها في وقت سابق".
وتفسر المتحدثة تسجيل الرباط لما يزيد عن 84 حالة من مجموع 189 حالة المسجلة خلال الـساعات السابقة، بكون المنظومة الصحية بالجهة "بدأت في فحص المواطنين الذين لا تظهر عليهم أعراض، ولكن لديهم اختلاط مع حالة مشتبهة أو مؤكدة، سواء عائليا أو مهنيا، كما أنه رفعنا من نسبة الفحوصات بشكل كبير خلال هذه الفترة أكثر من أي مرحلة سابقة".
وأوردت الطبيبة المسؤولة في وزارة الصحة، أن"تعريف البؤرة يكمن في تسجيل 50 حالة مؤكدة فما فوق، في مشترك جغرافي محدد، وهو ما لم يتم اكتشافه حاليا وبشكل قطعي"، مستدركة: "أن الحالات الموجودة، حاليا، هي حالات متفرقة في العمل لدى من يشتغلون أو في العائلة، وهذا أمر طبيعي لأن المواطنين ملزمون بالحجر الصحي".
وتجزم الدكتورة الشفشاوني بأن "ارتفاع الحالات على مستوى الجهة منسجم تماما مع ارتفاع نسبة الفحوصات المخبرية، وهو أمر طبيعي جدا ينسجم بحد ذاته مع المرحلة الثانية للوباء التي يوجد فيها المغرب".
ورفضت المسؤولة في وزارة الصحة الإدلاء بأي معطى أو توضيح، بخصوص تسجيل إصابات بفيروس "كورونا" وسط عناصر الحرس الملكي بالرباط، والتي "بلغت لحد الآن، 128 حالة"، حسب بعض المصادر الإعلامية، في وقت تقدر مصادر أخرى أن عدد الإصابات تجاوز 600 عنصر من الحرس الملكي، وهي المعلومة التي لم تتأكد رسميا.