الثبات ـ رياضة
في الوقت الذي يتعرض فيه مسعود أوزيل لواحدة من أشرس حملات الهجوم عليه من قبل أساطير ومشجعي آرسنال، لرفضه اقتطاع جزء من راتبه الأسبوعي لمساعدة النادي في مواجهة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كوفيد-19، قام ذو الأصول التركية بالمساهمة في عمل خيري جديد.
وأكدت تقارير صحافية، أن إدارة الارسنال نجحت في إقناع كل اللاعبين بتخفيض رواتبهم، كنوع من أنواع الدعم للنادي بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها آرسنال وما زال يتكبدها منذ تعليق النشاط الكروي لإيقاف تفشي الوباء المستجد، لكن هناك ثلاثة لاعبين من أصحاب الأجور الباهظة رفضوا الفكرة برمتها.
وبينما لم تكشف المصادر عن اسم اثنين من الثلاثة، كان هناك شبه إجماع، على أن أوزيل هو ثالثهما باعتراضه على تقليل راتبه الأسبوعي المقدر بنحو 350.000 جنيه إسترليني، وهو ما أشعل موجة الغضب ضده، بزعم أنه لا يكترث إلا لمصلحته الشخصية، وصلت لحد وصف ما فعله “بالعار” من قبل الإعلامي الآرسنالي الشهير بيرس مورغان.
وفي خضم الحملة الممنهجة ضد أوزيل، لم يرد طلب مواطنه الألماني ذو الأصول الأفريقية أنطونيو رودريغر، بالمساهمة في تقديم تبرعات لدولة أجداده سيراليون، بإرسال عشرات الآلاف من الأقنعة الطبية، لمساعدة الدولة التي يعيش حوالي 40% من سكانها تحت الفقر، في مكافحة كوفيد-19.
وجاءت مساهمة الدولي الألماني السابق، استجابة لمبادرة أطلقها خصوم العدو اللندني تشيلسي، منهم أوليفييه جيرو، كالوم هودسون أودوي بالإضافة إلى صاحب الفكرة السيراليوني الأصل، بتبرع كل منهم بحوالي 5.000 جنيه إسترليني للدولة التي بدأت حربها مع كورونا مؤخرا، بتسجيل أكثر من 60 إصابة وحالة وفاة، وهناك توقعات بزيادة المعاناة كلما انتشر المرض، لضعف الإمكانات في المنظومة الصحية برمتها.
ومعروف أن أوزيل من أكثر نجوم كرة القدم تبرعا للأطفال والفقراء، وقبل ذلك تبرع بمكافأة فوزه بكأس العالم 2014 للتكفل بعمليات جراحية لـ23 طفلا في البرازيل، وفي العام الماضي، ضاعف العدد لـ100 طفل، بمشاركة زوجته أمينة غولشن، ناهيك عن تبرعاته للجمعيات الخيرية في البلدان النامية لعلاج الأطفال.